جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / إيران تضع “عصا النووي” في دواليب عرض ترمب
19220b52-2631-479f-a576-df950a8f4fc1

إيران تضع “عصا النووي” في دواليب عرض ترمب

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة، بهرام قاسمي، رفض بلاده لعرض الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للتفاوض “دون شروط مسبقة”، قائلاً إنه “لا توجد بالتأكيد طریقة للحوار والتفاعل مع أميركا الحالیة وسياساتها، وقد أظهرت الإدارة الأميركیة أنها غير موثوقة”.

وقال قاسمي خلال مؤتمر صحافي له الاثنین، إن “ظروف التفاوض غير مهيأة حالياً، في ظل انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، والأعمال العدائية، والسعي لممارسة الضغط الاقتصادي على الشعب الإیراني وفرض العقوبات”.

واستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة حدوث مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، قائلاً: “لا أرجح حدوث مثل هذا الأمر لكن سياسات ترمب العدائية ستستمر”.

وحول تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو حول علاقة إيران بهجوم ميليشيات الحوثي على السفن النفطية السعودية، نفى قاسمي، صلة إيران بذلك، وقال: “لا علاقة لإيران بموضوع إرسال أسلحة إلى اليمن أيضاً”.

اشتراط العودة للاتفاق

من جهته، علق حميد أبو طالبي، مستشار الرئیس الإیراني حسن روحاني، على تصريحات ترمب الأخیرة قائلاً إن “من يؤمن بالحوار علیه الابتعاد عن اللغة العدائية مع طهران والعودة إلى الاتفاق النووي”.

وأكد أبو طالبي في تغريدة له على حسابه على “تويتر” أنه في “العام الماضي وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، طرحت إمكانية اللقاء بین الرئیسین، والآن یتم طرح الاستعداد للقاء بدون شروط مسبقة بعد الخروج من الاتفاق النووي”.

وطالب مستشار الرئیس الإیرانی بعودة أميركا للاتفاق النووي كشرط لبدء مفاوضات جديدة قائلاً إن “الاتصال الهاتفي الذي جرى بین رئیسي البلدین في العام 2013 كان مرتكزاً على الإیمان بإمكانیة السیر في طریق بناء الثقة عبر الالتزام بالحوار، فالاتفاق النووي كان ثمرة الالتزام بالحوار؛ فلا بد من القبول به”.

وكان الرئيس الأميركي قد قال في تصریح الاثنين إنه مستعد للاجتماع مع الزعماء الإیرانیین بدون شروط مسبقة لبحث سبل تحسین العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إیران.

الكرة في ملعب إيران

وبينما رأى كثيرون تغيراً مفاجئاً في موقف ترمب حيال إيران، ذكر مراقبون أن الرئيس الأميركي رمى الكرة تماما في أرض إيران، حيث إن واشنطن ستبدأ بعد 4 أيام تطبيق الجولة الأولى من العقوبات الأقسى في التاريخ على إيران.

وفي حين عرض ترمب التفاوض يتصاعد الخطاب الإيراني الرسمي المعادي لأميركا من جهة والاحتجاجات الداخلية في إيران من جهة أخرى، ما سيضع النظام الإيراني في موقف عدائي ضعيف تجاه شعبه وتجاه المجتمع الدولي.

كما ربط محللون تصريحات الرئيس الأميركي بتهيئة الأجواء لبدء سريان العقوبات والضغوط الاقتصادية على طهران من أجل تحقيق الأهداف المرحلية لواشنطن وهو تغيير سلوك النظام الإيراني خاصة بما يتعلق بالكف عن تدخلها في سوريا واليمن.

إلا أن هناك من يرى أن إيران سترضخ في النهاية لشروط ترمب خاصة إذا ما بدأت العقوبات على صادرات النفط الإيراني في نوفمبر المقبل، بينما لا يستبعد آخرون حدوث مواجهة عسكرية في حال استمرار النظام الإيراني في التعنت ومواصلة دعم الإرهاب وبرنامج الصواريخ المثير للجدل.