في خطوة هي الاولى من نوعها، في البقاع، أعلن قطاع الشّباب التابع لوزير العدل السّابق اللّواء أشرف ريفي، ومصلحة الاعلام عبر صفحتها الخاصّة على موقع “فايسبوك”، عن إفتتاح مكتب للواء ريفي من قبل أهالي البلدة.
وفي هذا السّياق، توقّفت مصادر بقاعيّة، عند هذه الخطوة، خصوصاً أنها حصلت في منطقة لها مكانة خاصّة بالنسبة الى “تيّار المستقبل” بشكل عام والرئيس سعد الحريري والطائفة السنيّة بشكل خاص، نظراً لولاء أهلها الكبير لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخطّه الذي يسير عليه نجله رئيس الحكومة الحالي.
ورأت المصادر أن “الوزير ريفي، أتقن جيّداً لغّة الناس التي وضع أسسها الرئيس الشهيد، فنزل الى الشّارع، وعرف كيف يستخدمه، بعكس الرئيس سعد الحريري الذي أخذ الشارع الى حيث يريد عام 2005، وعاد وتركه في مكانه، وظهر ذلك في مناطق عدّة كان لـ”المستقبل” تأثيراً كبيراً فيها، وها هي اليوم تنتقل الى اللّواء ريفي، وأهمّها منطقة مجدل عنجر للدلالات الكثيرة التي تحملها، وما سيرافقها من علامات استفهام وربما اعادة “ترتيب” الاوراق، ودرسها جيّداً قبل الاستحقاق النيابي المنتظر الذي يحضّر له اللّواء ريفي، ويبدو أنه بات جاهزاً لدخول المعركة والخروج منها بأفضل النتائج”.
وكشفت المصادر نفسها أن “مكاتب أخرى سيتم إفتتاحها في عدد من المناطق البقاعيّة، سواء في البقاع الغربي والاوسط، كنوع من رسالة واضحة وصريحة بأن الدّعم الشّعبي للواء ريفي الى تزايد يوماً بعد يوماً، خصوصاً من جمهور آمن بمواقف ريفي يوم كان في “المستقبل” ولم يتخلّ عنها، هو الذي لا يزال في كلّ مناسبة يؤكّد بأن “حزب اللّه” يضع لبنان في عين العاصفة، بعدما أمّن إمتلاكه السّلطة الفعليّة ومصادرته الكاملة للقرار اللّبناني..”، وهو الذي يواصل هجومه على السّلطة التي “تستعرض ميليشيا مسلحة على مرآها وعلى حدودها”، وهو الذي رفض في وقت سابق التمديد، معتبراً إيّاه طعنة لجميع اللّبنانييّن، داعياً الى المشاركة كمواطنين متساوين في التحرّك السلّمي الذي كان يحضّر له بالتزامن مع انعقاد جلسة التمديد، التي “أرجأها” الرئيس ميشال عون من خلال استخدامه المادّة 59 من الدّستور اللّبناني”.
وأشارت هذه المصادر الى أن “هذه المواقف التي صدرت عن ريفي ولا تزال تصدر عنه في كلّ مناسبة أو إستحقاق، قد تكون سلاحه القوّي بوجه “تيّار” علّمه فنون المعارك الانتخابيّة، فصار “أشطر” في خوضها”. معتبرةً أن “الايّام المقبلة، ستظهر مدى إمتداد ريفي في مناطق قد تُحدث مفاجآت عند كثيرين”.