يُمضي إمبراطور التكنولوجيا العالمي والرجل الأقوى في كوريا الجنوبية عطلة نهاية الأسبوع في السجن بعد أن أمرت محكمة في سيوول صباح الجمعة بسجنه الفعلي لمدة خمس سنوات، وهو الحكم الذي وصفته وسائل الاعلام الغربية بأنه “لحظة فاصلة في تاريخ أمم شرق آسيا”.
وصدر الحكم في كوريا الجنوبية بحق لي جو يونج، وهو نائب رئيس مجلس الادارة في شركة سامسونج العالمية العملاقة، والرجل الأول في الشركة فعلياً، حيث أدانته المحكمة في سيوول بالفساد وتلقي الرشوة وشهادة الزور والاختلاس، وأمرت بسجنه على الفور لمدة خمس سنوات، فيما تداولت وسائل الاعلام في كل أنحاء العالم صورة الرجل وهو يتم اقتياده من قبل اثنين من رجال الشرطة الى السجن تنفيذاً لأمر المحكمة.
وتمثل شركة “سامسونج” امبراطورية عملاقة في عالم التكنولوجيا ، وهي أبرز وأقوى منافس لشركة آبل الأميركية في سوق الهواتف النقالة الذكية، كما أن حجم الشركة يتفوق على حجم اقتصاديات العديد من الدول في العالم، وتعتبر هذه الشركة هي الأكبر والأشهر في كوريا الجنوبية بطبيعة الحال.
“محاكمة القرن”
ووصفت جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير اطلعت عليه “العربية نت” محاكمة يونج بأنها “محاكمة القرن”. وقالت إن الإدانة التي صدرت بحقه من المحكمة قد تؤدي إلى أضرار كبيرة بسمعة الشركة على مستوى العالم وسوف تضر باستراتيجياتها على المدى الطويل.
وقد يؤدي قرار الإدانة والسجن الصادر بحق يونج، وهو نائب رئيس مجلس الإدارة، إلى انهيار خططه وطموحه بتولي منصب رئيس مجلس الإدارة خلفاً لوالده المريض الذي لا يزال يتولى هذا المنصب، لكنه لا يمارس في الحقيقة أي مهام فعلية في الشركة، كما أن الرجل الأول فيها بحكم الأمر الواقع هو الابن الذي صدر بحقه قرار السجن.
ورئيس مجلس الإدارة لي كون هو نائبه الذي صدر بحقه قرار الإدانة، أما الأب فكان قد أصيب بنوبة قلبية في العام 2014، ومنذ ذلك التاريخ أصبح ابنه الذي يشغل منصب النائب هو الرجل الأول في الشركة العملاقة.
وتعهد المحامون باستئناف الحكم الصادر بحق يونج أمام هيئة قضائية أعلى.