أدرج مصدر معارض اقتراح بري في سياق «لعبة شدّ الحبال السياسية»، وقال لـ«الجمهورية»: «إنّ سلطةً تمتنع عن إجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس في موعدها لا يمكن أن تكون جدّية في تقصير ولاية المجلس الحالي والدعوة الى انتخابات عامة قبل نهاية السنة. إنّها لعبة البلياردو التي يُصوّب فيها اللاعب على طابة في حين يكون القصد من تصويبه إصابة طابةٍ أخرى.
في السياق، رد وزير الخارجية جبران باسيل على ما اقترحه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، قائلا “انه بعدما بدأ تحقيق بعض ما طلبنا به في قانون الانتخابات ومنها البطاقة البيومترية، بدأ الحديث عن تقصير ولاية مجلس النواب لضرب الإصلاحات في قانون الانتخاب كمنع الرشوة وإتاحة الاقتراع للجميع أينما وجدوا”.
ورأى باسيل ان هذه الإصلاحات تستأهل الانتظار من 3 إلى 4 أشهر، مشيرا الى انه “كان هناك عملية لضرب الإصلاح، نمدد لضرب الإصلاح ونقصر الولاية لضرب الإصلاح، إلى الأمام وما بقى في حدن يشدنا لورا”.
من جهته، قال الرئيس نجيب ميقاتي لـ«الجمهورية»: «نُثمّن اقتراحَ الرئيس نبيه بري، وأعتقد أنّه نابعٌ من حِرص شديد على الحياة النيابية وتجديدها، وهذا الاقتراح هو محلّ قبول لدينا. وإذا كانت الانتخابات النيابية ستجري في فصل الشتاء، فالحلّ سهلٌ جداً باللجوء إلى التسجيل المسبَق الذي يقتضي ان يُعتمد في ما خصّ أبناءَ المناطق النائية والجبلية، إذ يستطيع هؤلاء أن يسجّلوا مسبقاً ويصوّتوا في أمكنة معينة أو في أماكن سكنِهم. ونؤكّد مجدداً أنّ الانتخابات أولوية كبرى، ويجب أن تجري قبل رأس السنة».
(الجمهورية)