إعتبر النائب السابق عاصم عراجي أن “إجتماع دار الفتوى كان أكثر من ضروري في هذه الظروف الإستثنائية التي يمر بها لبنان، منوّهاً بدور المفتي دريان وحرصه على الثوابت الوطنية وبعدم المسّ بالطائف وتشكيل حكومة وإنتخاب رئيس جمهورية جديد”.
عراجي وفي حديثٍ لـ “الأنباء الإلكترونية”، عدّد جملة أسباب كانت وراء الدعوة لهذا الإجتماع أولها “اعتكاف الرئيس سعد الحريري وكتلة المستقبل عن المشاركة في الإنتخابات النيابية الأخيرة، ما ترك فراغاً كبيراً على الساحة، كما أن رؤساء الحكومة السابقين لم يكونوا متحمسين لخوض الإنتخابات، فالرئيس تمام سلام اعتمد أيضاً خيار الإعتكاف والرئيس فؤاد السنيورة آثر عدم الترشح، ما أوجد خللاً أو تراجعاً على الساحة السنية”.
وأضاف، “وبنتيجة الإنتخابات لم تتشكل كتلة سنية كبيرة على غرار ما كان الوضع عليه في المجالس النيابية السابقة عندما كانت كتلة المستقبل تمثل الواجهة الوطنية للمكون السنّي، لذلك كان لا بد من الدعوة لهذا الإجتماع الذي بقي في إطاره الوطني ولم يأخذ الطابع المذهبي، بالإضافة إلى تذكير المفتي دريان بالثوابت الوطنية مطالباً بإعادة ترسيخ العلاقات مع الاشقاء العرب، مناشداً الدول العربية مساعدة لبنان، مثنياً على البيان الذي صدر عقب اللقاء، وإن كان استبعد قيام تكتل نيابي سني”.