أطلق تيار “قاوم” في فندق “كواليتي – ان” في طرابلس في حضور النائب أحمد فتفت، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، ميشال كبة ممثلا النائب سامي الجميل، الشيخ خالد إسماعيل ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا وعدد من ممثلي الهيئات المحلية وأعضاء التيار ومناصريه.
بداية النشيد الوطني وكلمة لميساء بستاني، ثم عرض فيديو يجسد معاناة اللبنانيين، وكانت فقرة كوميدية انتقادية سياسية قدمها بلال مواس وكاريكاتير سياسي للمهندس سامر فتفت وكلمات لخمسة شبان تناولت مبادىء “قاوم”.
وتحدث علي خضر عمر باسم التيار، فتناول أسباب إطلاق التيار، وقال: “تعبنا من بنى تحتية غير صالحة في بلد ينخر فيه الفساد لكن لا يعرف فيه الفاسدون. تعبنا من فقرنا وبطالة شبابنا ومن تهمة الإرهاب الجاهزة لشبابنا والسجون المفصلة على قياسنا، تعبنا من سياسيين وكلام في السياسة في حين يستمر العجز منذ سنوات فكان خيارنا وقرارنا قاوم”.
أضاف: “نحن الأستاذ،العامل، الفلاح، الإداري، الميكانيكي، المربية الممرضة، نحن كل الناس، نحن طرابلس العلم والعلماء، نحن ضنية الخيرات والمنية الإباء، نحن عكار الخير والجمال، بعضنا يعمل وبعضنا متوسط الحال وبعضنا متعلم او مثقف ولا يمكن أن نستريح وأخونا يعاني من الفقر والعوز، وصديقنا بدون عمل وجارنا في السجن يعاني الظلم. ليس لدينا حقد على احد وليس همنا من السلطة قم لأقعد مكانك، السياسة لدينا بكل بساطة ما قاله عمر بن الخطاب: “أخاف أن تتعثر دابة في العراق فيسألني عنها ربي لما لم تمهد لها الطريق يا عمر”.
وعن الأهداف والتطلعات قال: “شعارنا المساواة ونريد دولة القانون فيها للجميع وعلى الجميع، الجميع فيها متساوين بالحقوق والواجبات والفرص دون إستثناءات طائفية أو مناطقية. العدالة ركن الدولة، والطائفية هي مشكلتنا لأنها تخلق إمتيازات هي نقيض العدالة، ومشكلتنا مع السلاح، أي سلاح خارج الدولة، لأن السلاح قوة لفئة على أخرى، والقوة للدولة بكل ناسها”.
وختم: “نعدكم بأننا سنعمل، والمسؤولية أمانة. السياسة بمفهومنا أن يحصل الجميع على تعليم واستشفاء وخدمات من دون منة وأن يتأمن لشبابنا عمل ووظيفة ومستقبل، والتيار الصحيح هو من يحفظ كرامتكم وعزتكم”.
ريفي
بعد الاحتفال، قال ريفي في تصريح: “عندما يكون هناك شعار المساواة وشعار رفض التوريث السياسي ورفض الفساد نحن نشد على أيادي هذه المجموعة الشبابية، وكلنا يعرف ما حصل بالأمس في انتخابات نقابة المهندسين في بيروت. كانت هناك إشارة واضحة من المجتمع المدني إلى الطبقة السياسية والفساد، واليوم هذه الحركة أكدت هذه الثوابت”.
أضاف: “سبق أن قلنا ان انتخابات بلدية طرابلس أطلقت الشرارة الأولى للتغيير، سواء جاءت من نقابة المهندسين في بيروت أو من انتخابات بلدية بيروت من خلال “بيروت مدينتي” أو “بعلبك مدينتي” أو من انتخابات نقابة المهندسين في طرابلس، كلها أعطت إشارات واضحة لمن يعنيه الأمر. إما أن تلتقط هذه الإشارات أو يذهبون إلى بيوتهم. لن نقبل، مهما كلف الأمر، بفاسدين يمثلوننا، لن نقبل بانبطاحيين يمثلوننا. نحن رجال عزة وكرامة وسنبقى رجال عزة وكرامة. نحن مواطنون متساوون مع بعضنا البعض ولا يمكن للسلاح غير الشرعي ان يعطي قيمة إضافية لأحد غيرنا نهائيا ولن نقبل لأنفسنا بأي سلاح غير شرعي يعطينا قوة إضافية. سلاحنا الشرعي الوحيد هو سلاح الدولة، سلاح الشرعية”.
وختم: “سنقاوم مهما كلفنا الأمر مع هؤلاء الشباب وسنبقى نخوض المعارك مستقبليا مع هؤلاء الشباب، ونقول للجميع إننا مواطنون لبنانيون نعتز بلبنانيتنا، وسنبقى نعتز بدولتنا ولا تحكمنا إلا الدولة فقط لا غير، ومن يدعي محاربة الفساد فهو فاسد ولن تنطلي علينا هذه الأمور، ومن يدعي انه يمثلنا وهو منبطح نقول له لا تمثلنا، وقد تابعنا الشعارات الواردة في هذه الاحتفالية ونحن معها لإطلاق حركة سياسية، وندعو جميع النشطاء إلى ان يأخذوا دورهم في هذا المجتمع”.