برعاية وحضور، توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وبشراكة مع مصرف لبنان، أطلقت الحلقة الأولى من ثلاث دورات تدريبية لعدد من طلاب السنوات الجامعية الثانية والثالثة من كليات إدارة الأعمال من مختلف الجامعات العاملة في لبنان الشمالي وبحضور السيد ربيع العلي رئيس مركز الإعداد والتدريب في مصرف لبنان/ طرابلس والمدير التنفيذي في الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
الرئيس دبوسي
رحب الرئيس دبوسي بكافة الطلاب المتدربين، مثنياً على “الدور التوجيهي الذي يلعبه مصرف لبنان من خلال صقل معارف طلاب كليات إدارة الأعمال من مختلف الجامعات اللبنانية للتعرف على مكانة ودور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في النهوض الإقتصادي الوطني من طرابلس”.
وأشار الى تاريخ غرفة طرابلس بحيث يعود الى العام ١٨٧٠ ومن ثم شرح الإطار التشريعي الناظم لأنشطتها بالإستناد الى المرسوم رقم ٣٦/ ٦٧ لافتاً الى أن ديناميكية دورها في الحياة الاقتصادية المعاصرة قد إتسع ليعطي قوة دفع لتدخلها في القضايا المجتمعية”.
كما أضاء الرئيس دبوسي في حديثه على ” دور غرفة طرابلس في الحياة الإقتصادية المعاصرة إذ أنها تأخذ ” بمرتكزات الإقتصاد المعاصر، فأطلقت مشاريع حديثة هي الأولى من نوعها على مستوى لبنان والمنطقة، وكان ذلك برعاية وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري في ٣٠ نيسان من العام الجاري ٢٠١٨ وتتجلى تلك المشاريع في مبنى التنمية المستدامة الذي تتمحور وظيفة هذا المبنى حول عناصر التنمية المستدامة، ويعمل على بلورة إستراتيجية وطنية إقتصادية إجتماعية بيئية متكاملة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويحشد بشكل متكامل جميع القدرات المتاحة داخل لبنان وخارجه من أجل توفير الأسس التي تتطلبها مبادىء التنمية المستدامة وتعزيز مفاهيم وفاعلية البرامج المتعلقة بها على مختلف المستويات الوطنية والعربية والدولية وتحفيز جميع المعنيين بصحة ورخاء وإزدهار لبنان للإنضواء تحت مظلة المبادرة الوطنية نحو لبنان مستدام كشركاء فاعلين فيها من طرابلس ولبنان الشمالي” ومركز إقتصاد المعرفة حيث يتزايد الإهتمام في السنوات الأخيرة بهذا الإقتصاد الجديد نظرا لأهميته بتطوير البلد ونموه، فغدت المعرفة نوعاً جديداً من رأس المال يقوم على الأفكار والخبرات والممارسات الأفضل. أن الثروة الحقيقية للأمم تكمن اليوم في العقول بالدرجة الأولى، ثم تأتي بعدها الثروات المادية “.
وتطرق الى مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) حيث اشار الى أن هذا المركز ” يحتضن مشاريع هي الأولى من نوعها على مستوى لبنان وبلدان الجوار العربي، منها مركز تجفيف الفواكه، مركز تذوق زيت الزيتون ومركز تجميع العسل”.
وإنتقل الى عرض مشروع غرفة طرابلس المتعلق بإنارة مدن الفيحاء بالطاقة البديلة المتجددة الصديقة للبيئة موضحاً ان غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تخطو خطوات حثيثة على طريق إستخدام الطاقة البديلة، عبر وسائل تقنية متقدمة تجعل منها مؤسسة كبرى صديقة للبيئة، فبادرت الى إطلاق مشروع توفير الإنارة العامة لشوارع المدن المنضوية ضمن إطار إتحاد بلديات الفيحاء (طرابلس- الميناء- البداوي- القلمون) وهذه المبادرة هي وليدة فكرة تأخذ بعين الإعتبار أهمية دور الغرفة في نشر ثقافة إستخدام الطاقات البديلة للتخفيف من الآثار السلبية للإنبعاثات الكربونية وكذلك التخفيف من المفاعيل السلبية التي تضر بالمناخ وتعميم هذه الثقافة ودعم تطبيقاتها، وتنسجم الغرفة في مشروعها مع سياسة التشجيع على إستخدام الطاقات المتجددة، وتلتزم بالتالي بالخطة الوطنية للطاقة المتجددة للعام 2016- 2020 وفقاً لتعهد لبنان في مؤتمري باريس وكوبنهاغن حيث حددت هذه الخطة التكنولوجيات الأساسية التي يجب العمل عليها من أجل التوصل الى الهدف الإستراتيجي في مضمار الطاقة البديلة وهو بلوغ نسبتها 12% في المئة من إجمالي إستهلاك الطاقة في لبنان بحلول العام 2020.
وشدد الرئيس دبوسي على ” الأهمية الكامنة في المشروع الإستراتيجي الكبير المتمثل بإعتماد مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” رسمياً من جانب الحكومة اللبنانية وهي مشروع إنقاذي يحتضن تطلعات الطاقات الشابة امثالكم المتوثبة نحو المستقبل الأفضل والأحسن، ويحث مواردنا البشرية على صقل الذات والسهر عليها لتطويرها وهي ايضاً مبادرة وطنية تنهض بلبنان الوطن من طرابلس الغنية بأمثالكم وبموقعها الجغرافي الفريد والجاذب لكل أنواع المشاريع الإستثمارية الكبرى وبمرافقها العامة و بحيوية القطاع الخاص وتعطشه الى تطبيقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
وختم قائلاً :” إنني أثني على الشراكة القائمة بين غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ومصرف لبنان متمنياً للدورات التدريبية الهادف الى الإضاءة على الدور النموذجي المميز الذي تقوم به غرفة طرابلس تجاه تطوير وتحديث وتفعيل بيئة الاعمال ومتوجها بشكره الخالص الى مصرف لبنان في طرابلس ممثلاً برئيس مركز الغعداد والتدريب السيد ربيع العلي الذي يعتمد المنهجية الجديدة في الإعداد والتدريب لطلاب جامعيين متخصصين نرى فيهم أمل الغد المشرق بكل المعايير والمقاييس، متمنيا التوفيق والنجاح لهذه الدورات التدريبية الجامعية الهادفة ومتمنياً في نفس السياق على كافة أبنائنا الطلاب المتدربين أن يطلعوا على مشاريع غرفة طرابلس ليتعرفوا ميدانيا ويشاهدوا بأم العين كافة المشاريع القائمة وتلك التي يتم الإستعداد لإطلاقها في المستقبل الواعد”.
السيد ربيع العلي
من جهته السيد ربيع العلي شكر الرئيس دبوسي على ” حسن إستقباله لهذه المجموعة من الطلاب الجامعيين المتدربين ومثنيا على الدور الإيجابي البناء والمتعاون من إدارة الغرفة وتم الإختيار على غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لإجراء تلك الدورات التدريبية لما لهذه المؤسسة الإقتصادية الكبرى من مكانة ودور مميز نقدر إستراتيجيتها الهادفة الى إعطاء قوة دفع لدورة الحياة الإقتصادية اللبنانية من طرابلس والتي نرى فيها مع الرئيس دبوسي “عاصمة لبنان الإقتصادية”.
وبعد الإستماع الى شروحات الرئيس دبوسي والإطلاع على دور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي المجدد لبيئة الأعمال في لبنان من خلال افلام وثائقية وكذلك على مضامين ومرتكزات ومرامي وأهداف “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” توجت الحلقة التدريبية الأولى بجولة ميدانية للطلاب الجامعيين المتدربين على مختلف مشاريع غرفة الشمال حيث إستمعوا الى شروحات تقنية من مدير المختبرات الدكتور خالد العمري تناول فيها دور مختبرات مراقبة الجودة في الغرفة وإلتزامها وتشددها في تطبيقات سلامة الغذاء وكذلك تطبيق المعايير والمواصفات إضافة الى دور مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء(إدراك) “.