إستباحة كورنيش الميناء: أين أنت يا “عبد القادر”؟

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
من أقالوا مجلس بلدية الميناء “مجرمون” بحقّ الميناء وجماليّتها على طول الشاطئ.أولئك الأعضاء الذين خافوا، مع إنطلاقة تورة تشرين، فلجأوا الى الاستقالة، حفاظاً على رؤوسهم، إنّما كانوا لا يستحقون شرف العضوية ولا شرف تمثيل مصالح أهالي الميناء، وقد تخلّوا عن “البيك” في عزّ نشاطه واندفاعه لاستكمال الكورنيش على الطريقة الأوروبية، بكل ما كان يمتلك من نشاط وعلاقات وقدرة على الخلق والإبداع.من هربوا من حول “عبد القادر علم الدين” إنما هم المسؤولون اليوم عمّا أصاب ويصيب الكورنيش الذي هندسته ونفّذته وكالات تنمية دولية، وقد بات مستباحاً أمام كل أشكال السرقات والتشوّه، وصولاً الى سرقة المقاعد، بعد أن سرقوا الحديد والإنارة وقضوا على الأشجار والأزهار والعشب الأخضر.
ما يجري من إعتداءات يومية على الكورنيش، جريمة موصوفة مستمرة، ولا من حسيب ولا رقيب، لا من قبل المحافظ رمزي نهرا، وهو مسؤول أكان مكلّفاً من وزير الداخلية أو لم يكن مكلّفاً..كما أنّ القائمقام المكلفة بإدارة شؤون البلدية المنحلّة هي أيضاً مسؤولة، إضافة الى المسؤولية التقليدية لقوى الأمن..
لا يجوز ترك الكورنيش الجميل “هبّ ريح” أصحاب البسطات وبائعي الترمس والكعك ومؤجّري الدرّاجات، إضافة الى لصوص الليل والنهار:ما هكذا يكون التعاطف مع الفقراء والمهمّشين، على حساب الملكيّة العامة، وهي ملك كل الناس، وليس فئة “البلطجيّة” لا أكثر ولا أقل!
مرة أخرى، مجرمون أولئك الذين استقالوا، ومجرمون الساكتون عن الإستباحة المستمرة للكورنيش الجميل..ورحم الله أيّامك يا “سي عبدالقادر”، كما كان يحلو له أن يسمّيك الزميل الكبير مايز الأدهمي!