إستقبل رئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي أمين عام إتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح على رأس وفد من الاتحاد ضم: الدكتور زكريا حمود، الدكتور أنيس عويدات، وإيلي أبو فاضل، حيث عقد إجتماع موسع بحضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، ومديرتها ليندا سلطان وعدد من المسؤولين في الغرفة، جرى خلاله البحث في الأوضاع الاقتصادية العامة والدور الذي يمكن أن تلعبه طرابلس في عملية النهوض على المستوى الوطني من خلال مرافقها وإمكاناتها وقدراتها التي تحتاج الى إستثمار.
وعرض الرئيس دبوسي للمشروع الوطني الاقليمي الدولي الذي يتضمن منظومة إقتصادية متكاملة من طرابلس الكبرى، والمتعلقة بتطوير وتوسيع مرفأ طرابلس وصولا الى مطار القليعات، وتم عرض كل الشروحات والتفاصيل المتعلقة به، حيث شدد دبوسي على حاجة منطقة الشمال وطرابلس الكبرى الممتدة من البترون الى عكار لاستثمار وطني إقليمي ليكون منصة لكل العالم بدل أن تكون هذه المنطقة عبارة عن صندوق بريد للرسائل العنفية والتطرفية والدموية.
وأشار دبوسي الى التعاون القائم في هذا المشروع مع إيدال، لافتا الى أن كل القيادات السياسية وسفراء الدول باتوا مطلعين على تفاصيله وهناك حماسة كبيرة له من دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال: لبنان اليوم في مأزق كبير ونحن نقدم مشروعا إستثماريا ضخما لكل الدول التي تحتاج الى منصات تجارية وإقتصادية وإستثمارية ونفطية، فإقتصاد لبنان بات واحدا وهو جزء من كل، فإذا كان إقتصاد الشمال بخير يكون لبنان كله بخير والعكس صحيح، كما أن تأمين فرص العمل من شأنه أن يقضي على كل أوجه التطرف.
كما عرض دبوسي لمشروع الأمن الغذائي للبنان من طرابلس الكبرى والمتعلق بإهراءات القمح في مرفأ طرابلس، لافتا الى إعداد دراسة متكاملة لايجاد إهراءات تستوعب مئتي ألف طن، ما يشكل حاجة وطنية إنسانية وإجتماعية بكلفة غير كبيرة وبادارة من غرفة طرابلس.
ثم قدمت مديرة الغرفة ليندا سلطان شرحا عن إهراءات القمح التي من المفترض أن تقام على مساحة أوسع من مرفأ بيروت بـ 36 ألف مترا مربعا، بسعة 200 ألف طن، وتعمل على الطاقة الشمسية ما يؤمن نوعية جيدة للقمح.
من جهته عبر الأمين العام وسام فتوح عن سعادته بهذا المشروع، مبديا إستعداده لتنظيم مؤتمر إفتراضي للاضاءة عليه أمام كل الجهات المعنية والمهتمة.
وقال فتوح: تشرفنا بزيارة غرفة طرابلس واللقاء مع الرئيس توفيق دبوسي وإستمعنا الى المشروع القومي الهام الذي يفكر فيه لجهة تأهيل وتطوير مرفأ لبنان من طرابلس ليقدم الخدمات لجميع المناطق اللبنانية، وقد إقتنعنا في إتحاد المصارف العربية جدا بهذا المشروع القومي الهام الذي فرض نفسه بعد الحادثة الأليمة التي شهدها مرفأ بيروت، وبالتالي البديل السريع هو تطوير هذا المرفأ في طرابلس كونه باستطاعته خدمة كل لبنان من ناحية الأمن الغذائي.
وأضاف فتوح: مرفأ بيروت هو مرفأ حيوي وهام ويمكن أن يلعب دورا كبيرا بعد تأهيله لخدمات أخرى وخدمات أكبر من تلك التي يقدمها، وإتحاد المصارف العربية سيكون شريكا أساسيا بالمشروع المقدم من الرئيس دبوسي لتطوير مرفأ طرابلس وكل المرافق الحيوية المرافقة بما في ذلك مطار القليعات، ونحن نرى أن المشروع متكامل وسنقوم بشكل فوري مع أذرع إتحاد المصارف العربية المنتشرين في 20 دولة ويبلغ عددهم 360 مصرفا، لتقديم دراسات الجدوى للمشروع ونبحث عن فرص تمويله، وهناك دور للمؤسسات المانحة والبنك الدولي ودور للصناديق العربية التي تبحث عن هكذا مشاريع قومية وخصوصا في لبنان، والصناديق العربية عندها مشاريع في لبنان ولكن لم أر مشروعا أهم من هذا المشروع الذي يمكن أن يؤمن أكثر من مئة ألف فرصة عمل في مرحلته الاولى وقد تصل الى نصف مليون فرصة عمل.
وردا على سؤال قال فتوح: مشروع الاهراءات الذي عرضه الرئيس دبوسي هو عملي وممكن أن يكون في خلال أشهر وأن يشكل بديلا عن إهراءات بيروت، وسنبدأ بالمشروع فورا بعد الحصول على دراسة الجدوى من الغرفة لعرضها على المصارف العربية وبنفس الوقت سنقوم بالاتصالات اللازمة مع المجتمع الدولي لعرضها على البنك الدولي أو منظمة التمويل الدولية بهدف تمويل هذا المشروع الذي لا تتعدى كلفته 15 الى 20 مليون دولار وتقديرنا أن هذا يوفر الأمن الغذائي في المرحلة المقبلة للوصول الى مشاريع أكبر في مرفأ طرابلس.