أُعِلن عن ولادة “لائحة الوفاء” برئاسة علي طليس

اعلن رئيس “لائحة الوفاء” للانتخابات النيابية في عكار علي طليس عن اعضاء اللائحة، وذلك في احتفال اقيم في قا عة باراديس في حلبا، وسط حشد كبير من المؤيدين.
بدا الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة عريفة الاحتفال جيزيل ديب التي رحبت بالحضور ومعرفة باعضاء اللائحة المكتملة وتضم عن المقاعد السنية الثلاثة علي طليس ، الدكتورهيثم عز الدين،ورئيس صندوق الزكاة في عكارعمار الرشيد، الدكتور ايلي ديب، وايلي سعد، المقعد العلوي احمد الهضام وعن المقعد الماروني المحامي جوزيف مخايل.
ثم القى رئيس اللائحة طليس بياناجاء فيه :” ايها العكاريون الشرفاء يا أهل الكرامة والعزة والعنفوان يا نبض لبنان وجناحه يا أهل الوفاء تأتي الانتخابات النيابية المقبلة بعد أسابيع ، والوطن يمر بأصعب مرحلة في تاريخه . لبنان يعبر نفقاً مظلماً جداً حفره فساد الذين استغلوا أصواتنا وثقتنا ، ولم يكونوا أمناء على أصواتنا ولا على البلد . لقد أصبحت الصورة واضحة بالنسبة للبنانيين . هناك فساد نخر جسد البلد حتى إنهار الوطن بكل مقوماته الاقتصادية والاجتماعية . أصبحت الدولة هيكلا متآكلاً ، أصبحت الدولة ضعيفة ، وغير قادرة على الصمود في وجه العواصف السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية . لماذا ا وصلنا إلى هذا الوضع ؟ بكل بساطة ، وبكل شفافية لأننا منحنا ثقتنا لمن كانوا غير أمناء على هذه الثقة.
تابع:”منذ الانتخابات الأولى بعد الحرب، جرفتنا العواطف ، وأحياناً الغرائز ، وكنا ننتخب من أجل قضية ، وليس من أجلنا . كنا ننتخب بالسياسة ، ثم نطالب بالإنماء . لقد أخطأنا كثيراً .. نعم ، فلنعترف بأننا لم نحسن الاختيار، لا يمكننا أن نلوم إلا أنفسنا ، لأن غبار المعارك السياسية كان يمنعنا من الرؤية بوضوح . ماذا فعل الذين انتخبناهم ؟ ماذا استفادت عكار من هؤلاء ؟ ما هي أولوياتهم ؟ ما هي برامجهم ؟ ما هي إنجازاتهم ؟ ماذا حققوا لعكار ؟ كيف كانوا أوفياء لأصوات العكاريين ؟ الصورة واضحة ، والنتيجة واضحة ، والكارثة التي تضرب البلد ، وعكار خصوصاً ، واضحة، هؤلاء كانوا يختبئون خلف السياسة لتغطية إهمالهم لعكار” .
أضاف:”الآن ، بعد 4 سنوات .. و 12 سنة .. و 16 سنة .. و 30 سنة … و 50 سنة … يأتون إليكم بشعارات طنانة رنانة ، لكي يحصلوا على أصواتكم ! هم يعتقدون أننا جهلاء ، وأن طيبة أبناء عكار تسمح لهم مجدداً بالكذب عليهم ، شعب عكار الطيب ، الوفي ، القوي ، لن يصدق شعاراتهم هذه المرة . شعب عكار أعطاهم فرصاً كثيرة،لكن ما حصل خلال السنتين الماضيتين وما يحصل اليوم ، لا يمكن لأبناء عكار أن يسامحوهم عليه، يمكنهم أن يكذبوا على بعض الناس بعض الوقت ، لكنهم لن يستطيعوا أن يكذبوا على كل الناس كل الوقت . أيها العكاريون الشرفاء كنا معاً دائماً ، نفهم بعضنا جيداً ، نعرف الهموم والمشاكل والهواجس . كانت عكار وستبقى هي هاجسنا الأول ، وهمنا الدائم . نحن لا نريد إطلاق شعارات انتخابية نعرف أننا غير قادرين على تحقيقها . لا نريد تزييف الحقائق . لا نريد تكرار خطأ غيرنا . نحن واضحين في رؤيتنا وتطلعاتنا . نعرف الوجع في عكار . ونريد أن نتعاوت جميعاً من أجل تخفيف هذه الأوجاع” .
طليس لفت الى ” أن صراخ أطفالنا وأنين مرضانا وأوجاع كبارنا وهموم شبابنا ، ليست للتجارة والمزايدة . لن نطرح برامج انتخابية فضفاضة ا لن نستطيع تحقيقها . لن نطرح شعارات طنانة ، وعناوين سياسية ، ولن نثير النعرات والعصبيات السياسية والطائفية والمذهبية . لدينا هم كبير ، هو هم عكار ، والوفاء لأهلها الطيبين . لدينا هاجس خدمة أبناء عكار ، والعمل لتخفيف حدة الأزمة التي تعصف بلبنا برنامجنا الانتخابي اليوم ، هو إنقاذ عكار من الجوع والحرمان . الأيام الآتية تبدو صعبة جداً . لن نكون في عداد الهاربين والمهربين . سنكون الى جانب أهلنا ، كما كنا دائماً . سنكون أوفياء لعكار وأهلنا في عكار . سنحمل على أكتافنا ثقتكم ، وسنكون رأس حربة للدفاع عن مصالح عكار وانتزاع حقوق عكار في التنمية والمشاريع . نحن كما نريد عكار في قلب الوطن لبنان , نريد لبنان في قلب الأمة العربية . لبنان بلد عربي الانتماء والهوية , ونريد أفضل العلاقات مع الدول العربية التي تعودنا عليها منذ استقلال لبنان حتى تاريخنا هذا . ومن هنا نرحب بعودة سفير المملكة العربية المسعودية وسفير دولة الكو يت العزيزين على قلوبنا”.

وختم طليس بتحديد مشاريع حيوي تحتاجها عكارقائلا:”نحن مشروع عكاري ، ومشروعنا عكاري ، يبدأ من أحلام المطار ، ولا ينتهي بالكهرباء ولا بالطرقات والاستشفاء وبناء الجامعات وخاصة ” الجامعة اللبنانية” المعطلة من قبل المعطلين وإيجاد فرص العمل للشباب والشابات . كلها عناوین سمعتموها كثيراً على مدى عشرات السنين ، لكن لم يتحقق منها شيء نحن لا نريد المزايدة على أحد . لكننا لن نقبل أن تكون عكار مجرد حاضنة للمؤسسة العسكرية . المعارك السياسية بل هي حاضنة للمؤسسة العسكرية ولا نريد أن تكون عكار معبراً للتهريب . ولا نريد عكار جناحاً مكسوراً للوطن . نريد عكار في قلب المعادلات الوطنية . هذا طموحنا ، وهذه معركتنا ، وهذا ما نريدكم أن تمنحونا ثقتكم لأجله . عكار أكبر منا جميعاً . عكار وفية . عكار لا تنسى . عكار تحاسب . يا أهلنا في عكار تحياتنا إليكم في كل بيت ، ونحن وإياكم نصنع مستقبل عكار الذي انتظرناه طويلاً . عشتم ، عاشت عكار ، عاش لبنان”.