أثار الإعلان المدوي عن الاتفاق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على عقد لقاء شخصي قبل نهاية الربيع تساؤلات بشأن مكان انعقاد القمة التاريخية.
ونشرت صحيفة “غارديان” البريطانية اليوم تقريرا نظرت فيه إلى السيناريوهات الأكثر افتراضا لمكان انعقاد لقاء القمة المرتقبة.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في برنامج الدراسات الأمنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جيم وولش إشارته إلى أن الخطة المفصلة بخصوص اللقاء لم تطرح بعد، وعلى الطرفين بذل كثير من الجهد تحضيرا للقمة المرتقبة، متسائلا بشأن ما إذا كان ترامب سيزور كوريا الشمالية أو كيم سيصل الولايات المتحدة أو سيعقد اللقاء في دولة ثالثة مثل كوريا الجنوبية.
وخلص تقرير “غارديان” إلى أنه من غير المرجح ولكن من غير المستبعد أيضا أن يعقد اللقاء بين الزعيمين في منزل ترامب بمنتجع مار أ لارغو في ولاية فلوريدا، حيث سبق أن استقبل الرئيس الأميركي عددا من زعماء العالم، بمن فيهم نظيره الصيني شي جين بينغ.
وذكر التقرير أن المنصات الأكثر حيادية لعقد اللقاء هي دول المنطقة وخاصة الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ومقرا الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، والمنطقة العازلة التي تفصل بين الكوريتين.
ونقل التقرير عن الخبراء استنتاجهم أنه من غير المرجح أن يتخذ ترامب هذه الخطوة المهمة نحو إقامة علاقات مع كوريا الشمالية من بيونغ يانغ.
من جانبه، ذكّر سفير الولايات المتحدة سابقا لدى كوريا الشمالية كريستوفر هيل أن لقاءات كهذه كثيرا ما عقدت في الماضي ليس على الأرض بل على متن سفن، مثل اللقاء التاريخي الذي جمع في عام 1989 الرئيس الأميركي حينئذ حورج بوش الأب والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، على متن سفينة ركاب سوفيتية رست في مرفأ مالطا، مما وضع حدا للحرب الباردة.