قالت مصادر في أوبك وقطاع النفط لوكالة رويترز، إن المنظمة ومنتجين من خارجها يدرسون تمديد خفض إنتاج الخام العالمي لتسعة أشهر أو أكثر لتفادي زيادة في الإنتاج قد تضر بالأسعار في الربع الأول من العام المقبل، وهو الوقت المتوقع أن يكون الطلب ضعيفا فيه.
وتابعت المصادر أن دولا أعضاء في أوبك من بينها دول خليجية رئيسية تناقش فيما بينها ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد التخفيضات لمدة 9 أشهر أو أكثر لإتاحة المزيد من الوقت لإعادة التوازن للسوق.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن ثمة مناقشات لتمديد التخفيضات حتى نهاية الربع الأول من 2018 حين يكون الطلب ضعيفا لأسباب موسمية.
وقال المصدر “زيادة الإنتاج في تلك الأشهر قد يكون لها أثر سلبي (على الأسعار)، لذا قد نطلب تمديدا حتى نهاية الربع الأول من 2018″.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، إن منتجي النفط المشاركين في اتفاق عالمي لخفض الإمدادات يدرسون عدة خيارات لتمديده لما بعد يونيو/حزيران.
وقال المرزوق بحسب رويترز إن هناك اتفاقا بشكل عام حول أهمية تمديد الاتفاق لستة أشهر أخرى على الأقل، وإن الكويت تدعم جميع الجهود التي تبذلها دول أخرى في هذا الاتجاه”.
انخفضت أسعار النفط مبددة المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الجلسة حيث طغت الأدلة على ارتفاع أنشطة الحفر الأميركية على الحديث عن تمديد تخفيضات المعروض لكبار مصدري أوبك.
وبحلول الساعة 1246 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت 37 سنتا إلى 48.73 دولار للبرميل بعدما ارتفع لأعلى مستوى خلال الجلسة عند 49.92 دولار للبرميل في وقت سابق. ونزل الخام الأميركي الخفيف 30 سنتا إلى 45.92 دولار للبرميل مقارنة مع أعلى مستوى خلال الجلسة البالغ 46.98 دولار للبرميل بحسب بيانات رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لكلا الخامين أكثر من 10% في الشهر الأخير على الرغم من خطوات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومصدرين آخرين من بينهم روسيا للحد من المعروض من أجل تقليص الإمدادات في النصف الأول من هذا العام.
والجهود التي تقودها أوبك تقوضها زيادة الحفر في الولايات المتحدة التي تطلق طفرة في إنتاج النفط الصخري قد تعوض أي فراغات تتركها أوبك.
وتجتمع أوبك في الخامس والعشرين من مايو/أيار حيث من المتوقع أن تناقش تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية عام 2017 على الرغم من أن محللين يقولون إن تمديدا لستة أشهر إضافية قد لا يكون كافيا.
وقال روبن بيبر المحلل الفني لدى بي.في.ام أويل أسوسيتس للسمسرة في لندن “السوق في حالة شديدة الخطورة. الاتجاه العام لا يزال نزوليا وما يحدث مجرد تصحيح”.
وقالت روسيا إنها تبحث تخفيضات مطولة مع المنتجين الآخرين لما بعد عام 2017 من دون الكشف عن جدول زمني واضح.