أصدر أهالي بلدة جيرون وجوارها في الضنية بيانا اعلنوا فيه رفضهم إقامة مكب نفايات في بلدتهم، أوضحوا فيه أنه “ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر فتح مكب للنفايات في أحراج قرية جيرون، برغم معارضة أهالي القرية وجوارها، الرافضين للموت بالأمراض والأوبئة التي يمكن أن ينتجها وضع النفايات في هذه المنطقة، ويبدو أن إتحاد بلديات الضنية لم يأبه لصرخات الشعب المحروم منذ أمد بعيد وما زال، لنكافأ في نهاية المطاف بمكب يساهم في قتل أطفالنا وحرق ما تبقى من مساحات خضراء في تلك البقعة المنسية من أرض الوطن”.
وأضاف البيان: “إننا نرفض وبالفم الملآن رفضا قاطعا إنشاء مكب في منطقة جيرون، نظرا لما له من تأثير كارثي على الوضع البيئي والتنوع الأيكولوجي، لا سيما وأن المطمر المزمع إنشاؤه سيكون عشوائيا، وأن عصارة النفايات ستتسرب للمياه الجوفية، خصوصا وأن “منطقتنا تتمتع بتربة كلسية وصخور كارستية تمتص ال مياه وتغذي الينابيع والأنهر المجاورة”.
وتابع: “بحسب التقارير البيئية والدراسات الفنية لنوعية التربة، فإن وجود النفايات من شأنه إحداث كارثة بيئية في المنطقة، مما يقتضي معه ليس عدم وضع مكب للنفايات في المنطقة، بل إعلان منطقة جيرون وجوارها محمية طبيعية، كما هي الحال في كل دول العالم، علما أن إتحاد بلديات الضنية قد أنفق مبالغ طائلة من الهبات من أجل إقامة محمية طبيعية في المنطقة”.
وأكد البيان “رفض الاهالي لآسباب علمية وبيئية لخطة نقل النفايات إلى قريتنا، ونؤكد أننا سنقف بأجسادنا أمام قافلات الموت منعا للضرر عنا وعن أبنائنا ومزروعاتنا وممتلكاتنا، ولنحمي منطقتنا والمناطق المجاورة، التي لن تسلم من هذه الآفة في حال لا سمح الله وصلت إلينا النفايات”.
وناشد الأهالي في بيانهم “فخامة رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية والبلديات ووزارة البيئة، للتدخل السريع والمباشر وإعطاء التوجيهات لمنع حصول هذه الكارثة البيئة”.