أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن قلقه إزاء “آفاق الحفاظ على الصفقة النووية بين المجتمع الدولي وإيران، بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة منها من جانب واحد”، مشيرًا إلى أن “العالم يشعر بأنه في مأمن أكبر مع هذا الاتفاق منه في غيابه. وما زلنا لا نفهم سبب انسحاب الأميركيين من الصفقة من جانب واحد”.
وأكد ماس تمسك بلاده بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي “وهذا ما ننتظره من إيران أيضًا، لافتًا إلى أن “برلين لا تدعم استراتيجية الضغط الأقصى على طهران”، موضحًا أن “ألمانيا تراهن على حوار لا على خطابات حادة”.
يذكر أن في 8 أيار 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي الاتفاقية السياسية بين المجتمع الدولي وطهران حول برنامجها النووي. وأعادت واشنطن، في تشرين الثاني الماضي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران سابقًا، بما فيها حظر شراء النفط الإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أن إبرام اتفاقية “خطة العمل” جاء في العام 2015 لتقييد النشاط النووي لطهران، مقابل رفع العقوبات الدولية والتقييدات الأحادية الأميركية والأوروبية المفروضة عليها سابقًا، على خلفية شبهات بشأن تطلع إيران إلى امتلاك قنبلة نووية.