حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم، من أن “قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران بإمكانه أن يزيد حال عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويعطي دفعا للقوى المتطرفة في المنطقة”.
وقال في مقابلة مع صحيفة “باساور نويه برس”: “لا نزال نعتقد أن التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ”.
وأضاف: “نكافح من أجل الاتفاق لكونه يخدم أهدافنا بجلب الأمن والشفافية إلى المنطقة”.
ونوه بقرب إيران جغرافيا من أوروبا، محذرا من أنه “على أي جهة تأمل بتغيير النظام ألا تنسى أنه بإمكان نتائج ذلك أن تجلب لنا مشكلات أكبر بكثير”.
وأضاف: “يمكن عزل إيران أن يعزز القوى الراديكالية والأصولية”، مضيفا أن “الفوضى في إيران كما شهدنا في العراق أو ليبيا قد تزيد من حال عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة المضطربة أصلا”.
وفي مسعى الى انقاذ الاتفاق النووي، تعهدت الحكومات الأوروبية “القيام بكل ما يمكن للمحافظة على العلاقات التجارية مع طهران”.
وعلى رغم الرغبة السياسية في المحافظة على الاتفاق، إلا أن بضع شركات أوروبية كبرى على غرار مجموعة “دايملر” الألمانية لصناعة السيارات بدأت بمغادرة إيران خشية العقوبات الأميركية.