ساعدت صور رادارية لجزيرة جاوا الجيولوجيين في اكتشاف هرم قديم غامض في عمق الغابات.
وقال أندانج بختيار، وهو جيولوجي من شركة نفط “موريل”، خلال اجتماع الاتحاد الجيولوجي الأميركي: “اعتقدنا في البداية أن المرتفع كان يضم في السابق مبنى ما. ولكن، تبين أنه يمتد إلى أبعد من ذلك، ويتكون من عدة طبقات ويشغل كامل حجم المرتفع”.
وتعتبر الأهرامات تقليديا من رموز مصر القديمة. ولكن، يبدو أن الحضارات الأخرى أنشأت أيضا الأهرامات بما فيها السومرية والهندية والمايا والأزتيك، وكذلك سكان غابات جنوب-شرق آسيا.
وعلى الرغم من حجم الأهرامات الكبير، إلا أنها ظلت مجهولة إلى فترة قريبة، وخاصة تلك التي بنتها قبائل المايا.
واكتشف باختيار وزملاؤه هذا الهرم الكبير والأقدم تاريخيا عن طريق الصدفة، عند دراستهم لسفح جبل بادانغ في جنوب جزيرة جاوا.
وتسمح الرادارات والأجهزة الأخرى بكشف الفراغات والآثار القديمة المخبأة. وقد أثار انتباه العلماء أن المنطقة المحيطة بالجبل، ومساحتها حوالى 15 هكتارا، هي جزء من هيكل واحد بناه الإنسان، مغطى جزئيا بالتراب والنباتات.
كما يبلغ ارتفاع هذا الهرم حوالى 30 مترا، ويتكون من ثلاثة أجزاء بنيت في فوهة بركان خامد في أوقات مختلفة.
أما الطبقة الأولى وهي الأكبر في الهرم، فقد بنيت من كتل صخرية، عمرها 15-28 ألف سنة. وبنيت الطبقة الثانية قبل 8.5 ألف سنة والثالثة قبل 3.5 ألف سنة. وخلال هذه الفترة، غطتها طبقة ترابية سميكة ونباتات مختلفة، ما جعل الهرم غير مرئي للسياح والعلماء على حد سواء.
وتبين الصور الرادارية وجود فجوات داخل الهرم، وهذا يعني وجود حجر سرية أو ما شابه ذلك. ووفقا لرأي علماء الآثار، يؤكد هذا على أن الهرم كان معبدا في الماضي، وليس مجرد مدفن أو “مرصد”.