تستعد أكبر وأضخم طائرة في العالم “ستراتولونتش”، وتعني “الإطلاق من طبقة الستراتوفير”، إلى خوض أول تجربة تحليق لها، بحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، وذلك بعد تأجيل استمر 3 أشهر.
وتأخرت تجربة الطائرة “ستراتولونتش” 90 يوما نتيجة لوفاة المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، الراحل بول ألن، باعتباره مؤسسا لشركة “أنظمة ستراتولونتش”.
وكان بول ألن أنشأ “أنظمة ستراتولونتش” على أمل تصنيع طائرة ضخمة وقوية بحيث تكون قادرة على التحليق إلى الفضاء والدوران في مدار حول الأرض.
كما تأخرت الطائرة العملاقة في التجارب جراء الفيضانات بعد تحول أرض موقع الإطلاق في قاعدة إدواردز الجوبية إلى ما يشبه المستنقع.
وحاليا، يأمل المهندسون أن تتمكن الطائرة، البالغ وزنها 230 طنا، من التحليق لأول مرة في العام الجاري، على أمل أن تدخل الخدمة التشغيلية الكاملة بحلول العام 2020.
ولا يعرف كيف سيؤثر التأخير على تجربة التحليق الأولى لطائرة ستراتولونتش.
يشار إلى أن الطائرة مزودة بست محركات، وتتمتع بتصميم فريد من نوعه إذ إن هيكلها عبارة عن هيكلين توأمين أو قمرتي قيادة، ومجهزة بـ28 عجلة، وهي قادرة على حمل ما يصل إلى 250 طنا، بينما يثبت صاروخ فضائي بين هيكلي الطائرة.
ويبلغ طول جناحيها 117 مترا، مما يجعلهما أقل بقليل من ضعف حجم جناح طائرة بوينغ 747.
ويأمل القائمون على المشروع العملاق أن تكون الطائرة قادرة على إطلاق مركبات وصواريخ فضائية، مثل المركبة الفضائية المكوكية الخاصة بوكالة ناسا “دريم تشيسر”.
ومن المقرر أن يصل ارتفاع الطائرة إلى نحو 10 آلاف متر قبل إطلاق المركبات أو الصواريخ الفضائية التي تحملها، حيث ستدخل لاحقا في مدار منخفض حول الأرض
ووفقا للتصميم، سيجلس طياران ومهندس في قمرة القيادة اليمنى، في حين يتم استخدام جسم الطائرة الأيسر لنقل أنظمة مسجل البيانات.
أما سرعتها القصوى أثناء التحليق وعند وصولها إلى السماء فتقدر بحوالي 850 كيلومترا في الساعة، مع العلم أنها وصلت إلى سرعة قياسية على الأرض أثناء التجارب بلغت 145 كيلومترا في الساعة.