كان منتخب المغرب في طريقه لتحقيق انتصار معنوي بهدفين لهدف بعد آداء بطولي لافت، لكن نظيره الإسباني تمكن من إحراز هدف ليتعادل 2-2 بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد يوم الاثنين في ختام منافسات الدورالأول بالمجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بكالينينغراد بروسيا.
ومنح خالد بوطيب مهاجم المغرب الفريق القادم من شمال أفريقيا تقدما مبكرا لكن إيسكو تعادل بعد أن سدد في سقف الشباك المغربية عقب تهيئة من أندريس إنيستا.
وسجل المغرب، الذي ودع البطولة بالفعل، ثانية في الدقيقة 81 بضربة رأس من البديل يوسف النصيري بدت أنها ستدفع أسبانيا نحو أول هزيمة لها منذ بطولة أوروبا 2016.
وكانت المباراة متباينة وشهدت حصول المغرب على ستة إنذارات. وتصدى حارس المغرب لضربة رأس من المدافع بيكي في الدقيقة 23.
وكان بإمكان بوطيب إضافة الهدف الثاني بعد تنفيذ رمية تماس سريعة من وسط الملعب لينفرد بدي خيا حارس أسبانيا لكنه سدد في جسده بعد أن أغلق عليه الأخير زاوية التسديد.
وقاتل المغرب وتركز لعبه في وسط الملعب حتى الدقيقة 43 بعد أن تقدم المهاجم حكيم زياش وسدد بقوة لتمر الكرة من فوق العارضة قبل أن يهدر إيسكو فرصة إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وتحسن أداء أسود الأطلس في الشوط الثاني ولحق الحارس الإسباني بالكرة قبل القائد مبارك بوصوفة بعد مرور خمس دقائق قبل أن يسدد نور الدين أمرابط في الدقيقة 55 من خارج منطقة الجزاء في العارضة.
واستمر ضغط المغرب ليمنح البديل النصيري هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 81 بضربة رأس قوية إثر ركنية من البديل فيصل فجر من الجهة اليمنى لتنطلق فرحة كبرى لأنصار المنتخب المغربي
ولجأ الحكم لتقنية حكم الفيديو المساعد لاحتساب هدف التعادل لأسبانيا الذي سجله أسباس في الوقت بدل الضائع واحتج عليه لاعبو المغرب والجهاز الفني بشدة بداعي التسلل.
وقال فيصل فجر لاعب وسط المغرب “سنغادر كأس العالم برؤوس مرفوعة. قدمنا كل ما لدينا ودافعنا عن ألوان الفريق”.
وأضاف “لم تكن الناس تعرف قدرات المنتخب المغربي قبل كأس العالم وقد قدمنا نموذجا جيدا. الناس تعرف عنا الكثير الآن”.
وكان المغرب أول منتخب يودع نهائيات كأس العالم الحالية عقب خسارتيه بنتيجة 1-صفر أمام إيران والبرتغال بعد 20 عاما من الغياب عن النهائيات.
وقال إيرفي رينار مدرب المنتخب المغربي “كنا نود الفوز على أسبانيا ولهذا حضرنا الليلة، “عندما تشاهد التشكيلة تجدها مزيجا من لاعبي ريال مدريد وبرشلونة وهو ما يعني وجود مجموعة من اللاعبين البارزين.
أضاف، “كنا نفتقد لقدر من الخبرة…وهذا بسبب عدم مشاركتنا في كأس العالم منذ 20 عاما. لكننا أظهرنا أن بوسعنا مواجهة اثنين من أفضل الفرق في العالم. شكلت كأس العالم لحظة ساحرة بالنسبة لنا”.