في خضم انشغال اللبنانيين بالانتخابات النيابية، تتجه اسعار المحروقات صعوداً بشكل متواصل لتقترب صفيحة البنزين من سقف الثلاثين الف ليرة، بعدما سجلت أمس 27800 ليرة لصفيحة 98 اوكتان.
واصلت اسعار المحروقات أمس ارتفاعها، فزاد سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان والديزل أويل والمازوت الأحمر 300 ليرة لبنانية، والبنزين 95 أوكتان 200، وسعر قارورة الغاز 100.
واستنادا الى قرارات صدرت عن وزارة الطاقة فقد تحدّد الحدّ الأعلى لأسعار مبيع المشتقات النفطية في الأسواق اللبنانية كالآتي: بنزين 98 أوكتان 27800 ليرة، بنزين 95 أوكتان 27100 ليرة، ديزل أويل للمركبات 19000 ليرة، مازوت أحمر 18900 ليرة، قارورة غاز زنة عشرة كيلوغرامات 14600 ليرة.
وبناء عليه يتبين ان اسعار المحروقات سجلت منذ مطلع العام الحالي ارتفاعا مقدارة 2400 ليرة على اسعار صفيحة البنزين، ونحو 1800 ليرة على اسعار المازوت.
في هذا السياق، اكد الخبير النفطي جورج البراكس ان اسعار المحروقات ستواصل ارتفاعها أقله في الاسبوعين المقبلين لتسجل زيادة مجموعها لا يقل عن 700 ليرة. ولفت البراكس لـ«الجمهورية» الى انه لا يزال من المبكر الترجيح بأن تصل اسعار المحروقات الى 30 الفا. ومن المتوقع ان تزيد اسعار المحروقات الاسبوع المقبل ما بين 200 الى 300 ليرة على مدى اسبوعين متتاليين لتقترب من 29 الف ليرة.
وذكّر البراكس بأن سعر برميل النفط سجل في حزيران من العام الماضي نحو 45 دولارا، ليقفل في نهاية العام 2017 على 65 دولاراً وقد وصل اليوم الى 75 دولاراً، بما يعني انه ارتفع حوالى 20 دولارا بين حزيران وكانون الاول 2017، و10 دولارات منذ مطلع العام 2018 حتى اليوم، اي بما مجموعه 30 دولارا اي بما نسبته نحو 70 في المئة خلال 10 اشهر.
وعزا البراكس اسباب هذا الارتفاع المتواصل في اسعار المحروقات عالميا الى عوامل عدة ابرزها:
• التهديدات وطبول الحرب التي كانت بدأت تقرع في حزيران الماضي بين اميركا وكوريا الشمالية التي هددت بالقصف بواسطة النووي، ما خلق حالة خوف من اللاستقرار العالمي.
• الاتفاق الذي حصل في منتصف العام 2016 بين منظمة اوبك ودول نفطية من خارج المنظمة وروسيا بخفض الانتاج العالمي من النفط مليون و200 الف برميل في اليوم من قبل المنظمة، فحققت شركات النفط الخاصة مثل «اكسون موبيل» وغيرها ارباحا لافتة، بحيث ان «اكسون موبيل» وحدها حققت نحو 4.7 مليار دولار ارباحا صافية في نهاية 2017، اما شركة «شيفرون» فحققت نحو 3.6 مليار دولار ارباح. هذه الارباح دفعت الدول الى تمديد العمل بهذا الاتفاق مرات عدة.
• النزاع مع ايران واستمرار الرئيس الاميركي بالتهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على ايران..
كل هذه العوامل وغيرها من عوامل اللاستقرار تخيف الاسواق المالية وتدفع بأسعار النفط العالمية الى الصعود.
(الجمهورية)