أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن قوات بلاده ستحاصر خلال أيام مدينة عفرين بشمال سوريا، حيث تنفذ أنقرة عملية غصن الزيتون العسكرية منذ الشهر الماضي ضد مقاتلين أكراد.
كما أكد أردوغان أن تركيا نجحت في إيقاف انتشار محتمل لقوات النظام السوري في منطقة عفرين، وذلك بعد يوم من حديثه مع نظيريه الروسي والإيراني.
وكانت تركيا قد توعدت، أمس الاثنين، بأنها ستواجه قوات النظام السوري إذا دخلت لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على التصدي لهجوم تركي في المنطقة بعد تقارير عن التوصل لاتفاق بين الوحدات ودمشق يوم الأحد.
وتابع أردوغان: “لم نذهب إلى هناك لإحراق” عفرين، مؤكدا أن هدف العملية كان “خلق بيئة آمنة وقابلة للعيش” بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا الذين فروا عبر الحدود منذ اندلع النزاع عام 2011 وتجاوز عددهم حاليا ثلاثة ملايين.
وفي وقت سابق أمس، قال أردوغان خلال، اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن النظام السوري سيواجه عواقب وستكون له تداعيات، مشيراً إلى أن “عملية عفرين” ستتواصل كما هو مخطط لها.
من جهته، حذّر المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداج من أن دخول قوات النظام إلى منطقة عفرين سيعطي ضوءاً أخضر لتقسيم البلاد.
إلا ان وزير خارجية تركيا، مولود تشاوش أوغلو كان قد قال إن تركيا ترحب بدخول قوات النظام السوري إلى عفرين.
وقال تشاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الاثنين: “لا مشكلة إذا دخلت القوات السورية عفرين للقضاء على #وحدات_حماية_الشعب_الكردية”.
وقال أوغلو إذا دخلت قوات سورية لعفرين لحماية المقاتلين #الأكراد فلا يمكن لأحد وقف القوات التركية.