قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2017، إن الحكومة الإسرائيلية تستمد قوتها من تشتُّت المسلمين، وتعمل على تغيير الهوية الإسلامية بالقدس.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية في المؤتمر الإسلامي العالمي للتعليم العالي، المنعقد بالعاصمة التركية أنقرة.
ودعا أردوغان إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالقدس واحترام حقوق الإنسان، وأضاف: “لا يمكن إغلاق باب الأقصى في وجه مسلمي العالم”.
وأشار إلى أن إزالة إسرائيل بوابات التفتيش الإلكتروني المسيئة إلى المسلمين في محيط الأقصى، “خطوة صحيحة، لكنها غير كافية”.
وأضاف أن “الذين ينهالون على بلادنا بالانتقادات كلما سنحت لهم فرصة، يلتزمون الصمت المطبق حين يتعلق الأمر بالمسلمين”.
ومنذ 16 يوليو/تموز الجاري، تشهد القدس مواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين احتجوا على تركيب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى.
وأزالت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، البوابات الإلكترونية، على أن تعتمد بدلاً منها على كاميرات ذكية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون أيضاً؛ باعتبارها إجراءً تعسفياً من سلطة الاحتلال.
وحول الأزمة الخليجية، قال أردوغان إن “الأزمة بين دول الخليج الشقيقة تؤلمنا وتحزننا، فنحن بحاجة إلى المزيد من الأخوة والتضامن أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف أن صلب الحضارة الإسلامية هو الأخوة والتضامن والتلاحم فيما بين المسلمين.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر وفرضت عليها جملة من الإجراءات العقابية؛ بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته “حملة افتراءات وأكاذيب”.
وفيما يتعلق بالمؤتمر التعليمي، دعا أردوغان إلى زيادة تبادل الخبرات والطلاب بين الجامعات في العالم الإسلامي.
وأضاف أن حقيقة انتشار الأمية بنسبة 55% في العالم الإسلامي “تؤلم قلوبنا”.
واشتكى أردوغان من خسارة الدول الإسلامية أكثر العقول عبقريةً لصالح المؤسسات الغربية.
huffpostarabi