وصرح أردوغان في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول قبل أن يستقل طائرة إلى باريس للقاء نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أن “الولايات المتحدة تقوم حاليا بسلسلة من المؤامرات الخطيرة، مؤامرات قضائية، إنما كذلك اقتصادية”.
ودانت محكمة في نيويورك، الأربعاء، المصرفي محمد هاكان اتيلا نائب المدير العام السابق لمصرف “خلق بنك” (بنك الشعب) التركي الحكومي بتهمة التورط في مخطط لمساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، في قضية وترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وتابع أردوغان: “إذا كانت هذه هي الرؤية الأميركية للعدالة، فالعالم قُضي عليه”، في إشارة إلى الإدانة التي قد تؤدي إلى إنزال عقوبة سجن قاسية بحق اتيلا وبفرض غرامات باهظة على خلق بنك ما قد يسدد ضربة قاسية للقطاع المصرفي التركي.
وأدلى رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب بشهادته ضد اتيلا في المحاكمة، وأشار إلى تورط أردوغان ووزراء من حكومته في القضية التي أقر بدوره فيها.
ونفت أنقرة مرارا كل الاتهامات التي تضمنتها المحاكمة، واعتبرتها “مؤامرة” دبرها الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016، وهو ما ينفيه بشدة.
واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداك، الخميس، أن القضية “دليل ملموس على التعاون بين شبكات غولن والقضاء الأميركي ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية”.