قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء إن العملية العسكرية التركية المزمعة ضد قوات كردية في منطقة عفرين بسوريا سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية.
وتصريحات إردوغان للصحفيين في البرلمان هي الأحدث ضمن سلسلة تحذيرات من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنها تعمل مع قوات يقودها أكراد لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد في سوريا.
هذا ودفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، وتضمنت التعزيزات رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 20 آلية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية تواصل تصعيدها العسكري على منطقة عفرين، من خلال استهدافها بالمدفعية والقذائف الصاروخية.
هذا وباتت معركة عفرين قاب قوسين أو أدنى من إعلان انطلاقها، فالاستعدادات للهجوم العسكري على المدينة قد انتهت، بحسب ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن ساعة الصفر من الممكن أن تنطلق في أي لحظة.
وقال أردوغان “قواتنا التركية المسلحة ستنهي مسألة عفرين ومنبج قريبا، وتجهيزاتنا العسكرية اكتملت الآن، وسوف نبدأ تحركاتنا في أسرع وقت”.
وعلى الرغم من الانتهاء من الاستعدادات للبدء بالعملية العسكرية فإن ذلك لم يمنع القوات التركية من إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود مع سوريا، تضم رتلا عسكريا مؤلفا من 20 آلية، إلى قضاء قيزيل تابه بولاية ماردين جنوب البلاد، على أن تنتقل بعد ذلك إلى ولاية شانلي أورفة المحاذية للحدود مع سوريا لتنضم إلى باقي الوحدات على الحدود.
قبل ذلك أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية تتضمن مدرعات وجنوداً وعربات نقل إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية غازي عنتاب، جنوب البلاد.
التصعيد العسكري التركي في المنطقة ليس وليد اللحظة، فلطالما أكدت أنقرة على الحاجة إلى طرد وحدات الحماية الكردية من عفرين التي تقع تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، الذي تعتبره أنقرة إرهابيا، نظرا لارتباطه بحزب العمال الكردستاني.