جال الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في عاصمة الشمال طرابلس، يرافقه منسقها العام ناصر عدرة.
استهلت الجولة من القلمون، حيث قدم أحمد الحريري على رأس وفد من التيار التعازي للعقيد خطار ناصر الدين بوفاة صهره.
فطور أبي سمراء
ثم، انتقل إلى منطقة أبي سمراء، حيث لبى دعوة القاضي الشيخ سمير كمال الدين إلى فطور صباحي، أقامه على شرفه في منزله.
وبعد ترحيب من كمال الدين، ألقى أحمد الحريري كلمة قال فيها: “استطعنا حماية البلد، من نزاع طائفي بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لان اغتياله جاء في لحظة كانت قد بدأت فيها الفتنة السنية – الشيعية في العراق”، مشيرا إلى “أن الهدف من اغتيال رفيق الحريري كان محاولة إلغاء نهجه القائم على الاعتدال، واستبداله بالتطرف، لأن خصمنا بطبيعته ونشأته وعقيدته متطرف، ولا يخدم إلا المتطرفين من أمثاله لتبرير خطابه الطائفي والمذهبي، ولتبرير وجود سلاحه، كما رأينا في كل الذرائع التي وضعها “حزب الله” لتبرير دخوله الى سوريا، قبل أن يقوم في النهاية وللاسف بنقل “داعش” في باصاته المكيفة. ولسنا نعلم ما اذا كانت هذه الباصات نفسها هي التي جاءت بهم”.
وإذ لفت إلى أن “المنطقة العربية، وتحديدا في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان، كانت على مر التاريخ هدفا للتمدد الايراني”، شدد على أن “الدول العربية ستنتصر في نهاية المطاف لأن المشروع العربي يشبه المنطقة وليس المشروع الايراني”، مؤكدا أن “أهم أسباب استسهال الادارة الاميركية اتخاذ القرار بنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس، هي الفتنة التي زرعتها ايران في المنطقة العربية عبر ميليشياتها في العراق، سوريا، اليمن ولبنان، والتي كان من شأنها تغيير البوصلة وحرفها عن القضية الفلسطينية رغم المتاجرة الإيرانية بها”.
ورأى أحمد الحريري أن “ما فشل الكيان الصهيوني في تحقيقه لتقسيم العرب الى دويلات طائفية، قامت به ايران بالوكالة عنه، لكن رغم الأيام الصعبة التي مرت وستمر، لن يكون هناك أي مكان لمشروع أقلوي مذهبي في منطقة فيها اكثرية عربية، وفي نهاية المطاف، سنرى نهاية لهذا النفق المظلم، وما بنيناه في الداخل من استراتيجية مع الرئيس سعد الحريري كان هدفها ان نبقى صامدين، حتى يظهر هذا الضوء في اخر النفق”.
وأشار إلى “أن الانتخابات مجرد محطة في التواصل الذي نقوم به في “تيار المستقبل”، لأن العلاقات مع الناس هي الأساس، ونحن نقوم بجولات في كل لبنان، وقد اصبح لدينا تصور عن رأي الناس ومتطلباتهم، وعن تقييمنا للاخطاء في الماضي، والامور التي بحاجة الى تطوير، لوضع خطة اساسية للمرحلة المقبلة أساسها بيتنا الداخلي، اي بيت المستقبل ومن ثم تكون تحالفاتنا”.
وختم: “الحريرية السياسية لم تعمل يوما من أجل مصالح شخصية او طائفية او مذهبية او مادية او فساد، بل كل ما معنا اعطيناه، من اجل الناس ومجتمعنا”.
تعازي مراد
ثم قدم أحمد الحريري التعازي لكميل نديم مراد في دارته في بلدة رأس نحاش، بوفاة شقيقه حسام.
غداء الصائغ
بعد ذلك، لبى الأمين العام ل”تيار المستقبل” الدعوة إلى غداء تكريمي اقامه على شرفه جلال الصايغ في منزله في الميناء طرابلس، في حضور الوزير السابق رشيد درباس، النائب سمير الجسر، توفيق سلطان، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، كريم محمد عبد اللطيف كبارة، وعدد من الشخصيات الطرابلسية.
لقاءات في منسقية طرابلس
بعد الغداء، توجه أحمد الحريري إلى مقر منسقية طرابلس، حيث استقبل وفودا شعبية على مدى ساعتين، من بينهم وفد العمال المتعاقدين في مصالح مياه الشمال ووفد مياومي اوجيرو.
زيارة معرض
كما زار احمد الحريري معرض رشيد كرامي الدولي، حيث تنظم جمعية ريبراندنغ ترييولي معرضا للصناعات الحرفية والغذائية، وكان في استقباله رئيسة الجمعية عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي غنى مواس، حيث جال في ارجاء المعرض.
واختتم جولته بزيارة تعزية الى عبد الرزاق الحجة.