جال الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري في عاصمة الشمال طرابلس، يرافقه منسقها العام ناصر عدرة، واستهل جولته من جامعة ULF، حيث شارك في لقاء بعنوان “دور الطالب الجامعي في محاربة الفساد”.
تخلل اللقاء كلمة تقديم للزميل فادي شهوان، وكلمة لرئيس الجامعة محمد سلهب الذي فند عددا من ظواهر الفساد في المجتمع، متوقفا عند “رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تعليم 35 ألف طالب، من دون أي تمييز طائفي أو مناطقي، حين كان لبنان يفتقد الكفاءات اللازمة من أجل نهوضه بعد حرب اهلية دامت 15 عاما”، لافتا إلى أن “التعليم العالي في لبنان يتعرض لهزات قوية، ولا بد أن نقف متحصنين برسالة رفيق الحريري ونقول هذه هي رسالة لبنان وهذا واجبنا”.
من جهته، شدد الحريري على “دقة المرحلة التي تحتم على الجميع توحيد الجهود لتشكيل حكومة تكون على قدر التحديات الاقتصادية والاجتماعية”، مؤكدا “أن الرئيس المكلف سعد الحريري صبر 9 أشهر، وهو اليوم يحاول تشكيل الحكومة في هذا الأسبوع الذي سمي أسبوع الحسم”.
وتوقف عند محاربة الفساد، وقال :”إن غياب الدولة والمحاسبة زاد منسوب الفساد حتى أصبح “ترند” في هذه الأيام”، داعيا إلى “محاسبة كل فاسد من أجل إعطاء الأمل للشباب اللبناني الذي أعطى الأحزاب السياسية فرصتها الأخيرة في الانتخابات النيابية”، مشيرا إلى “أن الخصخصة جزء من مكافحة الفساد، ولا سيما في قطاع الكهرباء”.
غداء الصمد
ثم لبى الحريري دعوة الدكتور هيثم الصمد إلى غداء تكريمي أقامه على شرفه، في حضور النائب سامي فتفت، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير، محافظ الشمال رمزي نهرا، وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية واجتماعية وكوادر “مستقبلية”.
وأكد الصمد “أن اللقاء هو لتهنئة أحمد الحريري على تجديد الثقة به كأمين عام التيار”، مشيرا إلى “أن تيار المستقبل، منذ نشأته مع الشهيد رفيق الحريري، ومن ثم مع الرئيس سعد الحريري، كان دائما عنوان نهضة اقتصادية واجتماعية وعنوان تنمية وتقدم، وهو يتعرض دائما لحملات شرسة من جهات خارجية او داخلية، لكنه لم ولن يحيد ابدا عن أفكاره والوفاء لجمهوره”.
من جهته، شدد الحريري على “أن البلد يمر بظرف دقيق واستثنائي يحتم علينا الحكمة والتفكير بعقل بارد وبأن نزين الامور في ميزان الذهب”، مؤكدا أن “الرئيس الحريري يقوم بمحاولة أخيرة لتشكيل الحكومة من خلال مشاوراته”، ولافتا إلى أن “الحكومة غطاء سياسي للبلد، والرئيس الحريري يسعى اليوم بإيجابية، واضعا نصب عينيه مصلحة البلد وكيفية مواجهة الازمة الاقتصادية والمعيشية والمالية”.
وإذ أكد أن “مواقف ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا تكون الا لخير لبنان ولإعادة عجلة الدولة إلى الدوران بما يخدم مصالح الناس”، أمل “أن يكون هذا الأسبوع هو الأسبوع النهائي لتبصر الحكومة النور، من أجل الانطلاق في ورشة العمل، ووصل الليل بالنهار لتعويض الـ 9 أشهر التي ضاعت على البلد وهزت الثقة بلبنان وبقدرته على أن يكون دولة منتجة ويفي بالتزاماته تجاه مؤتمر سيدر”.
وختم: “الجميع يشعر بصعوبة الموقف، لكن الرئيس الحريري مصر على أن يكون هذا الاسبوع حاسما، وبإذن الله سيكون الحسم قريبا بحكومة وحدة وطنية”.
وبعد سلسلة من اللقاءات في مكتب منسقية “تيار المستقبل” في طرابلس، زار أحمد الحريري منزل السيد فضل بلطجي، كما زار منزل عضو المكتب السياسي في التيار هيثم مبيض، ونادي PROFITNESS، مهنئا رئيسته بافتتاحه.
حفل اختتام بطولة شهداء الجيش
واختتم الحريري جولته بالمشاركة في الاحتفال الذي أقامته مصلحة الرياضة في منسقية طرابلس، في بلدية الميناء، لمناسبة اختتام بطولة شهداء الجيش.
وتخلل الاحتفال تقديم من منسق مصلحة الرياضة فادي المصري، وكلمة لرئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، حيا فيها شهداء الجيش داعيا الى “الالتفاف حول مواقف الرئيس الحريري”.
أما أحمد الحريري فأمل أن “نبقى متمسكين بمشروع الاعتدال والانفتاح، مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، معتبرا أن “هذه البطولة تحمل اسما عزيزا على قلب الجميع، اسم شهداء مؤسسة الجيش التي بذلت الكثير لكي يبقى لبنان، وبذلت الكثير ضد العدو الاسرائيلي وضد الإرهاب، وضحت بدمائها ودماء شبابها ليبقى البلد”.
وشدد على أن “صمود الرئيس الحريري السياسي وثباته على موقفه منذ انطلاق عملية تشكيل الحكومة، هو موقف لم يدافع فيه عن مصالحه الشخصية، بل عن اتفاق الطائف والبلد وهيبته، وحمى لبنان من الانزلاق إلى متاهة الاعراف التي تضعف الدولة”.
وأكد “أن الصمود المشرف للرئيس الحريري أصاب البعض بالذهول، لأنهم زرعوا في الرؤوس فكرة اننا سنبقى نتنازل، وفكرة اننا متمسكون بالكرسي، إنما بات لزاما أن يعلموا أن من لديه شعب مثل شعب أهل المينا وطرابلس والشمال ولبنان، لا يحتاج إلى كرسي ولا إلى تقديم التنازلات، لان كرامتنا فوق كل شيء”.
وتابع: “لا أحد يستطيع المساس بكرامتنا، هذا الصمود دفعهم لشن هجوم سياسي وحملات اعلامية تضليلية فاشلة. أبطال هذه الحملات ورجالاتها هم مجموعة حاقدين على “تيار المستقبل” وعلى الرئيس الشهيد، سوقوا اتهامات واشاعات وفبركوها واستعملوا مفردات وتعابير لا تعبر إلا عن تربيتهم وأخلاقهم وقيمهم التي نعلم كم هي منحطة، ووصلت بهم الأمور الى أن يضعوا تيارنا على لائحة الإرهاب. “تيار المستقبل” له الشرف ان يكون على لائحة الإرهاب مع حزب العدالة والتنمية والهلال الأحمر وأهم المنظمات السعودية والخليجية الإسلامية والدولية. نحن نقول من هنا من المينا الأبية المدينة التي عانت ما عانته من النظام السوري المجرم ونفضته من تاريخها وحاضرها ومستقبلها ان ما اعلنتم عنه بهذه اللائحة هو شرف لنا ووسام على صدرنا وعلى صدر كل فرد في “تيار المستقبل” ومن جمهور رفيق الحريري”.
ى
وختم: “إن ثقة الناس بالرئيس سعد الحريري لا تنبع فقط من المحبة الشخصية، بل هي ناتجة من وعي عميق لدقة المرحلة، فهم يعلمون تماما ان الرئيس الحريري وحده يملك خطة إنقاذية للبلد تحظى بثقة المجتمعين العربي والدولي وتقوم على تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” لجهة إحياء وانعاش الدورة الاقتصادية وجلب استثمارات خارجية ومحاربة الفساد ومكافحة الهدر وابعاد لبنان عن كارثة اقتصادية تحل بالمنطقة نتيجة العقوبات المفروضة على سوريا وايران وكل المليشيات والاحزاب التي تخضع لهذا المحور. نحن على ثقة بأن كل ما اصابنا في الفترة الماضية يشكل لنا درسا نتعلم منه، ونستلهم منه الحكمة والصمود والوحدة والتفاؤل الدائم لنمضي بتصميم اكبر على تجاوز كل المطبات والمشاكل لنصل ببلادنا واهلنا وجمهورنا إلى بر الأمان الذي ارسانا علية مرة من المرات الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وفي نهاية الاحتفال، وزعت الكؤوس والميداليات على الفائزين على الشكل التالي:
المركز الاول: فريق شباب المستقبل
المركز الثاني: فريق الجيش
المركز الثالث: فريق مستشفى المنلا
وتم تقديم درع وفاء لشخصين تخليدا لذكراهما، هما عميد الرياضيين الياس جورج خرما تسلمها ابنه كلود خرما، ومدرب أشبال الميناء محمد اللهيبي (ابو حسن) تسلمها ابنه منير اللهيبي.