اختتم الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، جولته في البقاع الغربي وراشيا، التي استمرت 3 أيام، ورافقه فيها مرشحو “تيار المستقبل”: زياد القادري، محمد القرعاوي وأمين وهبي، وشملت أكثر من محطة، استهلها من جب جنين، حيث تفقد معهد التنمية، وجال في أرجائه، واستمع إلى الطلاب والتقطت له الصور التذكارية معهم.
بعلول
ثم توجه إلى بلدة بعلول، مرورا ببلدة لالا التي استوقفه أهلها على الطريق، واستقبلوه بالورود ونثر الأرز، قبل أن يقوم يزور رئيس اتحاد بلديات البحيرة السابق ربيع جمعة، في دارته، في حضور حشد من اهالي البلدة.
وفي بعلول، اقيم للحريري لقاء حاشد تحدث فيه رئيس البلدية محمد محيي الدين، معلنا “التزام بعلول نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
أما أحمد الحريري فأكد “أننا اصحاب مشروع وقضية ولسنا اصحاب مصلحة، والمحبة المتبادلة نابعة من القلب، والمصلحة الوحيدة الموجودة بيننا وبينكم هي الحفاظ على بعضنا البعض، والحفاظ على وطننا”، منبها الى “انتصار مشروع “حزب الله” وأعوانه في الانتخابات، وتداعياته على المغتربين اللبنانيين، ولا سيما المغتربين من أبناء البقاع الغربي، وخصوصا في ملف العقوبات المالية”.
وإذ توقف عند “جولات الرئيس سعد الحريري التي تحشد الدعم للبنان، في المؤتمرات الدولية، من روما 2 إلى بروكسيل وصولا إلى باريس 4″، شدد على أن “سياسة الحريري تحتاج إلى الدعم كي تستمر في مشروعها من أجل النهوض بلبنان، في حين أن انتصار المشروع النقيض لنا، يعني أن كل هذه المؤتمرات الدولية ستذهب، وسنفوت فرصة النهوض على لبنان، وسيصبح لدينا طهران 1 و2 و3!”.
ودعا أهالي بعلول والبقاع الغربي إلى “حض أقاربهم، ولا سيما من المغتربين، على المشاركة في الانتخابات، وعدم التخلي عن هويتهم”، مختتما كلامه بالقول :”في السابع من ايار سنحتفل جميعا بالانتصار الكبير ل”تيار المستقبل” في كل لبنان، حتى يبقى “تيار المستقبل” عنوان الامل والاستقرار”.
القرعون
من بعلول، انتقل الحريري إلى القرعون، حيث استقبل بحفاوة، بعدما زار المسؤول عن دائرة “تيار المستقبل” حيدر كرام الدين، وإمام البلدة الشيخ منير رقية.
ثم اقيم في ساحة القرعون، احتفال شعبي، ألقيت فيه كلمات شددت على “التزام نهج رفيق الحريري”، وأثنت على “اختيار ابن بلدة القرعون محمد القرعاوي على لائحة “تيار المستقبل”.
وكانت كلمتان للمرشح القرعاوي والحريري عن الاستحقاق الانتخابي، تخللهما إعلانه عن “هبة تعليمية من دولة الكويت بقيمة نصف مليون دولار لإتمام بناء مدرسة القرعون، وإضافة طابق ثان وملعب”.
ثم زار الحريري المرشح القرعاوي في منزله، ورئيس بلدية القرعون السابق علي حاتم.
وبعد القرعون، قام أحمد الحريري بزيارات وواجبات اجتماعية، في بلدات مجدل بلهيص وتل ذنوب والمرج.
غداء آل سلوم في مكسة
وبعدما اختتم الحريري جولته في البقاع الغربي وراشيا، توجه إلى البقاع الأوسط، حيث لبى دعوة المغترب ورجل الاعمال ابراهيم سلوم، إلى لقاء جامع في دارته في مكسة، حضره وزير الاتصالات جمال الجراح، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مطران زحلة للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش، مرشحا “تيار المستقبل” في البقاع الأوسط عاصم عراجي ونزار دلول، المرشح عن المقعد الكاثوليكي ميشال ضاهر، المرشح عن المقعد الارمني جورج بوشكيان، مستشار وزير الداخلية والبلديات خليل جبارة، ضباط امن، رؤساء بلديات واتحادات بلديات، فاعليات سياسية، اجتماعية، دينية في البقاع الاوسط، وعشائر بقاعية.
وأكد سلوم “دور “تيار المستقبل” والإنجازات التي حققها في حفظ الاستقرار والدولة في ظل الظروف المحيطة والحدود المشتعلة”. وقال: “نحن في صدد تأمين مخطط اقتصادي شامل يتعلق بمنطقة البقاع لدولة الرئيس سعد الحريري يتضمن انشاء منطقة اقتصادية على غرار المنطقة الاقتصادية في طرابلس كي يكون للبقاع نصيب في إعادة إعمار سوريا لنكون قد رددنا جزءا من معاناته في تحمل الأعباء الناتجة من استضافة الحصة الوازنة من النازحين السوريين، بالإضافة الى مشاريع زراعية وصناعية وسياحية، فالإنماء في حاجة الى استقرار سياسي أمني وقضائي لنشجع المستثمرين المغتربين بعد التداعيات السلبية للحرب في سوريا وانعكاسها الاقتصادي الوطني وضعف إداء الدولة”.
وألقى المفتي الميس كلمة رحب فيها ب”الضيف احمد الحريري، الوجه المشرق لدولة الرئيس سعد الحريري”، شاكرا آل سلوم على “هذه الاستضافة التي افسحت المجال بأن يزورنا هذا الضيف الكريم”.
وتحدث إمام بلدة جديتا الشيخ بلال شحادة بإسم أهالي البلدة، وقال: “جديتا بلدة العيش المشترك، والتي لم ينزح منها مسلم او مسيحي طيلة الأحداث التي مرت على لبنان، لا يعقل أن تلغى الانتخابات البلدية في جديتا بحجة زعزعة العيش المشترك ولا يليق الا يكون لجديتا مجلس بلدي”.
الحريري
وفي الختام، ألقى الحريري كلمة أشاد فيها ب”دور المفتي الشيخ خليل الميس الذي هو منارة للاعتدال والدروس الوطنية والاسلام الصحيح، لان ديننا صحيح ولا نقبل بان يشوهه احد”.
وقال: “كثير من الناس حاولوا التهويل علينا عبر تطبيق “الواتس اب”، لكننا سنقول كلمة واحدة وعبارة واحدة تختصر كل شيء: نحن أناس لا نخاف إلا من ربنا، ما من شيء يخيفنا، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري تحدى حافظ وبشار الأسد وكل منظومتهما، تحداهما بفكره ومشروعه، وقرر الذهاب حتى النهاية ليقدم دمه فداء للوطن، ويحرر لبنان من عنجر وضباط عنجر وقرفهم”.
واضاف: “13 عاما ورفيق الحريري مزروع في قلوبكم، وعندما ترون صورته تبكون وتقولون هذه خسارة، عهد على انفسنا الا نترك القضية. اوفياء البقاع ليسوا من ينسون، ولا يزال رفيق الحريري مزروعا في قلوبهم. خسارة رفيق الحريري، خسارة لكل واحد منا. لقد قطعنا عهدا على انفسنا الا نترك هذه القضية، وهذا العهد ليس دنيويا فقط، بل هو عهد ديني لأننا عندما نتولى اي شيء عام سنسأل عليه يوم الحساب. سنسأل اين اخطأنا وما قمنا به، وما انجزناه. المسألة ليست مصلحة دنيوية نحن اناس مؤمنون ورفيق الحريري تعلم مدرسة الاسلام في مدرسة جدتي، عشنا معها على القيم وسنكمل بها. عنوانها واحد قالها الرئيس الشهيد هو الصدق لأنه اساس النجاح”.
ودعا إلى “تعزيز الثقة بخيارات الرئيس سعد الحريري الذي تصرف في المرحلة الاخيرة بكل واقعية وصدق مع نفسه، بمبادرة انقذت البلد واهله، وهو الذي لم يقم بأي شيء لمصلحته بل لمصلحة الناس. وبعد عام 2005، اصبح سعد الحريري وقفا عاما وليس وقفا خاصا، واصبحت عائلته تضم كل الذين انتفضوا بعد 14 شباط، وهم اصحاب الحق”.
وختم الحريري بشكر الشيخ شحادة “شيخ العيش المشترك الذي نجله ونحترمه ونشد على يديه”. وابدى اسفه “ان تكون جديتا من دون مجلس بلدي”، واعدا “بان تجرى الانتخابات بعد الانتخابات النيابية”، ومستغربا “الا ينتخب مجلس بلدي في جديتا من اجل شخص واحد لا يريد ان تجرى هذه الانتخابات”.