جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / أبو فاعور: مجلس عدلنا هو في ضميرنا وعقلنا وشعبنا الذي إليه نحتكم
ابو فاعور

أبو فاعور: مجلس عدلنا هو في ضميرنا وعقلنا وشعبنا الذي إليه نحتكم

أكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور “أن محاولات حصار وليد جنبلاط ليست جديدة في السياسة، لكنه أكبر وأرفع من أن تحاصروه، وكلما تطاولتم عليه كلما تعملق وتسامى أكثر، وكلما زاد صراخكم وعويلكم وشتائمكم بحق وليد جنبلاط، كلما ترفع عنكم وعن صراخكم وعويلكم وشتائمكم ودعا أكثر إلى الحكمة والتصق أكثر بها”، مضيفا “تستطيعون أن تأتوا بما تريدون من أفكار، ومهما اخترعتم من أشكال بمجلس عدلي وغير مجلس عدلي، مجلس عدلنا هو في ضميرنا وعقلنا، وهو في شعبنا الذي إليه نحتكم”.

كلام أبو فاعور جاء خلال حفل تخرج قادة الوحدات الكشفية ومساعديهم من منطقتي راشيا وحاصبيا، بدعوة من جمعية الكشاف التقدمي، اقيم على أرض مخيم قادة الوحدات في محمية بلدة المحيدثة في قضاء راشيا، في حضور نائب رئيس جمعية الكشاف التقدمي القائد العام يوسف خداج، المفوض العام زاهر العنداري، وكيل داخلية حاصبيا في التقدمي شفيق علوان، رئيس بلدية المحيدثة مروان شروف، المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، قائد المخيم يوسف ريدان، قائد التدريب الدولي وعضو القيادة العامة السابق نزار البراضعي، قائد التدريب رجا الحمرا، واعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع قادة أفواج ووحدات كشفية، وحشد من الفعاليات والأهالي.

كما حضر قادة مخيم بكيفا الذي اقيم في العام 1989 عضو القيادة العامة شمس الدين ناجي، والقادة فيصل محمود، نسيب أبي فراج، عماد زيدان، ورجا عمار.

أبو فاعور

وقال أبو فاعور في مستهل كلمته: “لطالما كنا نسمع من القائد العام للكشاف التقدمي يوسف خداج “ان الكشفية مدرسة وليست مرحلة، وهذا اللقاء اليوم بحضور هذا العدد الكبير من القادة الذين كان لهم الفضل في تأسيس الجمعية وفي نشأتها وتطورها إنما هو دليل على هذا الامر، كما ان وجود عدد من القادة اليوم يخضعون لدورات، دليل على فضيلة اساسية، لطالما تزرعها الكشفية في رؤوس الكشافة وهي التواضع”.

ووجه التحية لجمعية الكشاف التقدمي على “هذا اللقاء الذي تستعيد فيه الماضي المجيد، ولكنها تنطلق فيه الى المستقبل الواعد، الجمعية التي تستطيع ان تجمع بين التجارب السابقة “الذهب العتيق” وبين هذه الوجوه الطيبة الرائعة الواعدة والطرية المصممة والقادرة، هذه الجمعية التي رفدت الحزب على مدى الاجيال والسنوات بخيرة ابناء هذا الوطن دون تعصب او طائفية او تزمت او جهل، بل على خلفية قناعة ومفاهيم تعلمناها في مدرسة الشهيد كمال جنبلاط، تحية لجمعية الكشاف التقدمي التي تصنع هذا الجيل وتأخذ بيده في هذه المدرسة الراقية الرائعة على طريق الشهيد كمال جنبلاط وعلى طريق هذا الفكر الانساني”.

وتابع أبو فاعور: “الشكر لكل من شارك في هذه الدورة والمخيم والشكر لبلدية المحيدثة ورئيسها الرفيق مروان شروف واهالي البلدة ومختارها، هذه البلدة العزيزة التي ما حادت يوما عن انتمائها وما غيرت في وجهتها السياسية والتي باتت مضربا للمثل في الانتماء الصميم وعن قناعة والرسوخ في هذه القناعة الى جانب الحزب التقدمي الاشتراكي”.

وأشاد بخطوة توزيع كتاب “أدب الحياة” للمعلم كمال جنبلاط فقال: “حسنا فعلت قيادة المخيم في توزيع كتاب “أدب الحياة ” وهي هدية قيمة، ومن واجب كل دارس او شاب او فتاة او طالب ان يقرأ هذا الكتاب”.

ومن خلال كتاب “أدب الحياة” اطلق أبو فاعور موقفا سياسيا دعا فيه “بعض السياسيين في لبنان إلى أن يقرأوا كتاب “ادب الحياة” علهم يقرأون باب أدب السياسة والتخاطب في مخاطبة عقول الناس لا في مخاطبة غرائزهم، وفي البحث عن مشتركات بين اللبنانيين وليس البحث في ما يفرقهم، في البحث عما يستثير الهمم بناء على قناعات وقيم وخيارات فكرية وليس على قاعدة الغرائز واستثارتها واستثارة ردود الفعل ثم ادانة ردود الافعال على قاعدة انهم يستطيعون ان يدينوا ردود الافعال، ولكن ليس هناك من يستطيع ان يدينهم على ما فعلوه في فعل الكلمة”، وقال: “احيانا الكلمة تكون أقوى واكثر أذية من الرصاص، خصوصا عندما تمس الوجدان والذاكرة والتاريخ والتضحيات، ولا اعتقد ان بين اللبنانيين، افرادا وجماعات من يقبل او يرضى بأن تمس تضحياته او تاريخه او ان يتم المس بمسلماته وبما قدمه كل منا”.

وأضاف: “وليد جنبلاط منذ نهاية الحرب الأهلية ما وقف مرة على منبر إلا ورفع التحية الى الشهداء، شهداء الحزب التقدمي الإشتراكي وكل الشهداء اللبنانيين لانه مقتنع ان التضحيات اللبنانية واحدة وان احترامها هو المقدمة لبناء المستقبل، كل من موقعه”.

واستشهد أبو فاعور بالكاتب والمفكر “رشيد الضعف” الذي يقول “علينا ان ندعو الشهداء الى التسوية، وعندما نجلس الى طاولات الحوار علينا ان نجلس الشهداء معنا”، بمعنى احترام تضحياتهم الى اي خيار او جهة انتموا”، مضيفا “نحن تصالحنا وتصافحنا واتفقنا على أن نفتح صفحة جديدة في مستقبل لبنان، ومن يفعل غير ذلك من الذين يستهوون – بحثا عن مكاسب سياسية صغيرة – الحفر في الذاكرة اللبنانية الجريحة، لا يستحقون أن يقدموا أنفسهم كقيادات للبنان، القيادات السياسية الفعلية هي القيادات التي تبحث عن المستقبل، لا تغرس السكين في الماضي، القيادات التي تستحق أن تكون مسؤولة عن مستقبل لبنان هي التي تبحث عما يجمع لا عما يفرق، القيادات التي تستحق أن تقدم نفسها لمواقع الصدارة السياسية هي القيادات التي تقدم مصلحة الوطن على مصلحة الشخص، والتي تسمو فوق الجراح والتي تقتنع بالمصالحة، والمصالحة شجاعة وليست ضعفا، ونحن نعرف أن المصالحة تحتاج إلى شجاعة وشجاعة كبيرة وإلى سمو في النفس وإلى نظرة إلى المستقبل، وكل من يفعل عكس ذلك يصبح في دائرة الشك في جدواه للوطن وفي جدوى سياساته للوطن”.

وتابع: “وليد جنبلاط طالما كان رجل حوار وقانون، وقالها بالأمس ويقولها اليوم “نحن تحت سقف القانون، ونحن نريد أن نعالج ما حصل بالحكمة والتبصر وحسن تدبير الأمور والحفاظ على وحدتنا الوطنية، إن كان على المستوى الدرزي الداخلي أو على المستوى الوطني العام، والقانون يجب أن يكون قانونا شاملا فوق رؤوس كل اللبنانيين، والخضوع للقانون ليس مسألة استنسابية وليست مسألة خيار، بل هي مسألة يجب أن يعترف بها وأن يمارسها كل من خالف القانون، وطبعا نحن لا ننتظر من الآخرين أن يقدموا لنا نموذجا وأن يكونوا قدوة لنا، فوليد جنبلاط طالما كان قدوة في هذا الأمر، وما حصل في الأيام القليلة الماضية أن وليد جنبلاط قام باحتواء الأمر وقام بتأكيد المؤكد بأنه خضع وقبل بمنطق القانون وقام بالإجراءات التي تقضي بالحفاظ على القانون وعلى النظام العام في البلاد وهو مستعد وجمهوره مستعد أيضا للقيام بكل الخطوات التي تؤدي إلى هذا الأمر، ولكن أيضا نحن نسأل ماذا عن الآخرين؟”.

ولفت أبو فاعور إلى “أن حصار وليد جنبلاط ليس جديدا في السياسة ومحاولة حصاره ليست جديدة في السياسة”، قائلا “أكتفي بالقول أن وليد جنبلاط أكبر وأرفع من أن تحاصروه، كلما تطاولتم على وليد جنبلاط كلما تعملق وتسامى أكثر، كلما زاد صراخكم وعويلكم وشتائمكم بحق وليد جنبلاط، كلما ترفع وليد جنبلاط عنكم وعن صراخكم وعويلكم وشتائمكم ودعا أكثر إلى الحكمة والتصق أكثر بها”.

وحول المطالبة بالمجلس العدلي في قضية حادثة قبرشمون قال أبو فاعور:”تستطيعون أن تأتوا بما تريدون من أفكار، ومهما اخترعتم من أشكال بمجلس عدلي وغير مجلس عدلي، مجلس عدلنا هو في ضميرنا، ومجلس عدلنا هو في عقلنا، ومجلس عدلنا هو في شعبنا الذي إليه نحتكم وإليه نرضخ واليه نستند والذي ما تخلى وليد جنبلاط يوما عن هذا الشعب ولا الشعب تخلى يوما عن وليد جنبلاط”.

وحيا جمعية الكشاف التقدمي قائلا: “هذه الأمسية تعود بي إلى زمن قديم، بداية السير على هذه الدرب الإنسانية، درب كمال جنبلاط”.

وختم أبو فاعور: “بداية الأمور والسياسة وبداية الفكر والقناعة والنضال والتضحية تبدأ في جمعية الكشاف التقدمي، وتنتهي إلى جانب وليد جنبلاط في هذا الموقع الوطني الذي لن يمس في لبنان ولن يستطيع أحد المساس به، كنا في جمعية الكشاف التقدمي يعلموننا أن التحية هي الطريق إلى الإستقامة وأن الصغير يحترم الكبير والكبير يعطف على الصغير، عل بعض الصغار في هذا الوطن يتعلمون أن يحترموا الكبار ونحن كنا ووليد جنبلاط كان وسيبقى كبيرا يعطف على الصغار في صغرهم ويستوعب الصغار في صغرهم”.

البراضعي

كلمة جمعية الكشاف التقدمي ألقاها البراضعي فقال: “قالها كمال جنبلاط منذ واحد وخمسين عاما “كوني فكانت” وكانت جمعية الكشاف التقدمي ولا تزال تسير على تلك الطريق الملأى بالصعاب لكن المواجهة كانت دائما تنتهي بابتسامة الانتصار. كيف لا والكشاف مبتسم لا يأبه الصعاب”.

وتابع: “في معراج الكشفية سارت الجمعية من تطور إلى آخر. وهنا في هذه المنطقة الممتدة من حاصبيا إلى راشيا إلى عانا إلى رأس بعلبك وصولا إلى كل مناطق لبنان، كان لجمعية الكشاف التقدمي محطات مشرقة مضيئة، وكانت واحدة منها محطة المخيم المركزي في بكيفا، ونستذكر رفاقا كانوا يومذاك معنا من بينهم المرحوم المقدم شريف فياض والرفيق جوزف القزي اللذان واكبا الجمعية في تقدمها وقدما لها الاحتضان والدعم، كما كان معنا معالي الرفيق وائل أبو فاعور وكثيرون آخرون، منهم من هم بيننا اليوم وآخرون غادرونا إلى ركب الخلود. وها نحن بعد ثلاثين عاما نكمل من المحيدثة المسار بالعزم والإرادة ذاتها. ولم تكن جمعية الكشاف التقدمي في كل تلك السنوات إلا مدرسة واعدة للحياة، تربوية، اجتماعية، تطوعية، وطنية وتقدمية. تنمي في الأجيال قيم الخير والمحبة والجمال، وتغرس في النفوس زرع العطاء والنضال والمثابرة ونهج الكمال”.

وقال البراضعي: “بكل فخر وكبرياء باتت جمعيتنا اليوم، بمناهجها المتطورة وأنشطتها النوعية وانتشارها الواسع تحقق أهدافها في تنمية الناشئة وبناء قدرات الشباب، والأهم أنها حافظت رغم كل التطور على الأصل والاساس وعلى الثوابت والقيم، وكل ذلك بقيادة وتوجيه ورعاية من رئيسها القائد وليد جنبلاط ومتابعة من الرفيق تيمور جنبلاط، لكي تنهض بمجتمع الشباب والمراهقين والأطفال بوجه الآفات والتحديات، وقد نجحت وستستمر”.

واعتبر “ان هذه الدورة الدراسية في مخيم المحيدثة ليست إلا حجر أساس ترتكزون عليه في مقاربتكم لعملكم الكشفي وفي نقل المعرفة والخبرة والتوعية والتدريب إلى أفواجكم ووحداتكم وإلى الفتية والشباب. كونوا على ثقة أن هذا النهج المعرفي العملاني المتطور هو خميرة لكم في حياتكم أيضا، وقد خرجت جمعية الكشاف التقدمي الكوادر والقيادات والناجحين في كل مجالات الحياة.
فكونوا على ثقة أنكم في طليعة الشباب العربي المنفتح المتقدم، وانكم تملكون ناصية الزمن وتكتسبون هنا أدوات التحكم به، فليكن ذلك صراطكم والنصر حليفكم”.

وختم شاكرا باسم جمعية الكشاف التقدمي إلى بلدة المحيدثة بشخص رئيس بلديتها وأعضاء المجلس البلدي على كل الدعم الذي قدموه لإنجاح هذه الدراسة، والشكر كذلك إلى رفاقنا في فرع الحزب في البلدة ولجمعية نجمة الصبح، ولرفاقنا في وكالتي داخلية راشيا وحاصبيا. والشكر لمعالي الرفيق وائل أبو فاعور الحريص دائما على نجاح وانتشار جمعية الكشاف التقدمي ودعم أفواجها وأنشطتها.

وكان قدم اللقاء الكشفي عدي غازي وفاتن رؤوف صبح في ما تولى القيادي في الجمعية شادي أبو مالك تلاوة أسماء المشاركين في المخيم والمكرمين.

وفي الختام وزع أبو فاعور الشهادات وكتاب أدب الحياة على القادة المشاركين في الدورة ودروعا الى قادة التدريب وقادة المخيمات وتسلم درعا تكريمية من قيادة الجمعية.

وسلم أبو فاعور رئيس بلدية المحيدثة درعا تكريمية من قيادة جمعية الكشاف التقدمي تقديرا لدعمه مع المجلس البلدي المخيم الذي اقيم في محمية البلدة، حيث أكد شروف “ضرورة احتضان مسيرة الكشاف ودعمها وارساء ثقافة تعزيز الحياة الكشفية في قرانا لما لها من نتائج ايجابية على مستوى تنمية الشخصية والحس الوطني والاجتماعي والانساني، وبالتالي تعزيز روح المبادرة وتحمل المسؤولية”، مشددا على “اهمية احتضان الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع الانساني والشبابي والرياضي”، منوها ب”الدور الذي تقوم به جمعية الكشاف التقدمي وباحتضان الحزب ورئيسه وليد جنبلاط لها”.

وبعد جولة في ارض المخيم والاطلاع على معرض الصور تم غرس شجرة أرز في المحمية باسم عضو القيادة العامة شمس الدين ناجي