قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور: “وزير الطاقة خرج ولم يعد، والرجاء ممن يعرف عنه شيئا ابلاغ الجهات المعنية بأنه مفقود”. أضاف: “يبدو ان أديسون لم يحسن اكمال اختراع الكهرباء فاحتاج الى اديسون جديد في لبنان بأن يوزع الكهرباء سياسيا وعلى مشارف الإنتخابات، ويبدو أن كل شيء مشاع ومشروع ومتاح بالاستغلال السياسي والانتخابي”.
كلام أبو فاعور جاء خلال اجتماع ناقش موضوع تغذية المنطقة بالكهرباء 24/ 24، عقد في “مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي” في راشيا، بدعوة من الحزب التقدمي الاشتراكي ومنسقية البقاع الغربي وراشيا في تيار “المستقبل” ممثلة بمنسقها العام محمد حمود، بحضور قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، رؤساء بلديات وفاعليات.
وقال أبو فاعور: “الاجتماع اليوم بدعوة من الحزب التقدمي الاشتراكي ومن تيار المستقبل ممثلا بمنسق عام التيار محمد حمود، حول موضوع الكهرباء والتغذية الكهربائية في منطقة راشيا. هذا الموضوع معضلة كبرى في البلاد، وحتى اللحظة لم ترس الأمور على اتفاق في مجلس الوزراء حول طريقة التعاطي في كيفية تأمين الكهرباء، ولكن نتحدث عن قضية محلية وهي انه في هذه المنطقة بعد القيام ببعض التحسينات على انتاج الكهرباء هناك وفر كهربائي ممكن الاستفادة منه في تحسين التغذية في المنطقة، فتمت مراجعة مدير عام شركة كهرباء لبنان كمال حايك الذي تجاوب مشكورا مع مساعينا. وتمت مراجعة وزير الطاقة سيزار ابي خليل ايضا الذي تجاوب في المرحلة الاولى. وأعدت شركة الكهرباء دراسة لكيفية رفع تغذية الكهرباء في منطقة راشيا على قاعدة وصل جزء من القرى بمعمل مركبا والوفر الذي يتحقق من هذا الامر يتم تحويله الى القرى المتبقية، بما يؤمن التغطية الكهربائية التي تصل الى ما بين 20 و24 ساعة اسوة بقرى المنطقة والتي تستفيد من معمل مركبا وتتغذى منه”.
أضاف: “أعدت الخطة بشكل تقني في شركة الكهرباء وتم الاتفاق عليها تقنيا وعلميا وتم رفعها الى وزير الطاقة رغم ان الصلاحية هي صلاحية شركة الكهرباء، لان وزارة الطاقة هي وزارة وصاية ولا علاقة لها بالقرارات التقنية، وتم ايقافها ولم نفهم لماذا، ونخشى ان يكون لاعتبارات سياسية”.
وتابع: “يبدو ان أديسون لم يحسن اكمال اختراع الكهرباء فاحتاج الى اديسون جديد في لبنان بأن يوزع الكهرباء سياسيا وعلى مشارف الإنتخابات، ويبدو أن كل شيء مشاع ومشروع ومتاح بالاستغلال السياسي والانتخابي، ونتمنى ألا يكون هذا الامر لخلفيات سياسية، فما يعنينا أن تأخذ المنطقة حقها، خاصة ان فيها حاجة للكهرباء ونحن قادمون على فصل الشتاء في هذه القرى النائية والعالية عن سطح البحر، وهناك وفر كهربائي”.
وتساءل: “هل يبقى هذا الوفر الكهربائي موجودا في المعمل وفي الشبكة ونحرم المواطن منه لاسباب حتى اللحظة نجهلها ولا نعلمها؟”.
وقال أبو فاعور: “الكهرباء ليست ملكا لأحد، بل ملك الدولة اللبنانية والمواطن اللبناني، وهذه المنطقة من اعلى المناطق ارتفاعا في نسبة الجباية، ولها الحق بأن تستفيد من الكهرباء التي لم نحرم احدا منها وهي ليست منة او هدية من أحد ولا داعي لاستغلالها سياسيا من قبل احد”.
أضاف: “بالامس تعذر ان نفهم من وزير الطاقة لماذا التأخير، خرج وزير الطاقة ولم يعد. وأنا أبلغت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي هو معني بهذه المنطقة كما بكل هذه المناطق، وهو المرجع الأول والأخير بكل القرارات في السلطة التنفيذية اللبنانية، وطلبت منه واعرف حرصه على هذه المنطقة كما على كل المناطق، باسم نواب ومرجعيات واتحادات البلديات والبلديات والمخاتير والفعاليات فيها، بأن يعالج هذا الامر لانه من الواضح المواطن عطشان والى جانبه ابريق ماء، والدولة تحجب المياه عن المواطن لا لسبب الا لامر نجهله ولا نعرفه”.
وتابع: “نأمل من وزير الطاقة ان يلجأ الى معالجة هذا الامر سريعا قبل أن نضطر الى اتخاذ خطوات تصعيدية، لان الكهرباء حق المواطن ويجب عدم ربطها بأي أمر سياسي آخر، فالمسألة واضحة على طاولة الوزير منذ يوم الأثنين وحتى اللحظة لا قرار فيها”.
وختم: “نعطي المجال للمعالجة الموضوعية والعقلانية، فالرئيس الحريري يتابع هذا الامر واذا لم تتم المعالجة فستلجأ المنطقة الى التصعيد ليس بهدف سياسي بل انمائي، لان الكهرباء حق للمواطن اللبناني ونحن لا نتوسل احدا في هذا الامر ولا نتسول من احد، وحقنا لا نقبل ان نسامح به”.
حمود
بدوره، قال منسق تيار “المستقبل” في البقاع الغربي وراشيا: “نحن على ثقة تامة بالرئيس الحريري من خلال اهتمامه بهذه المنطقة وبكل لبنان، وهو سيعالج هذا الموضوع. الحلول موجودة والمطلوب ان نستعمل الكهرباء المتوفرة لهذه المنطقة والتي هي بحاجة ماسة اليها، آملين ألا نحتاج الى خطوات ثانية”.
وأكد “ثقة البقاع الغربي وراشيا بوصول الحل الى خواتيمه السعيدة في وقت قريب”، داعيا الى “مقاربة حق المواطن بمنطق وحكمة ومسؤولية وطنية وتعزيز الجانب الانمائي”.