أبناء طرابلس يئنون من واقع الفلتان الأمني وفقدان هيبة السلطة العامة..

بقلم  المحامي إيهاب مجذوب – Lebanon On Time 

لا يكاد ينقض يوم الا ونرى ونسمع عن العديد من عمليات القتل والتشليح والسلبطة التي باتت حكرا على العديد من احياء مدينة طرابلس او على بعض مناطق الشمال عموماً..
وان كان. هذا يدل على شيء فإنما يدل على الواقع المترهل والمهترئ والمعيب لواقعنا الأمني والقضائي على حد سواء..
وليس هناك من حلول ناجعة او سبل للخروج من دائرة الفلتان الذي نعيشه سوى الضرب بيد من حديد بعمليات امنية استباقية لتوقيف اوكار مروجي المواد المخدرة ومروجي السلاح واحالتهم بشكل فوري لقضاء سريع وعادل..

أما في ظل غياب العدالة او تباطئها في مواكبة هذا الانهيار الشامل فان التوقيفات لن تعدو ان تكون أكثر من مساحة فضلى لبعض القوى السياسية لإخراج المجرمين من السجون على قاعدة ان المجرم والخارج عن القانون مربضه عند ” معلمه” من السياسيين..
وهؤلاء المجرمون من البطانة المقربة لعدد لا بأس به من الساسة.. وإنه لأمر مؤسف ان يكون المواطن المسالم الشريف بعيداً عن أي غطاء يحميه من اجرامهم.
فبتنا وكأننا في دولة الحشاشين التابعين لامراء الشوارع .. إن من يملك العقل والارادة الحرة لا يستسيغه الكثير من الساسة لأنه لا يمكن أن يكون مطية لأي سياسي..
واقع مهين في وطن ارخص ما يكون به الإنسان..
قد تنقضي أعمارنا ونحن بانتظار امل منشود وغير ملموس..
ولو أدرك الله سبحانه وتعالى فينا صلاحا لولى علينا خيارنا.. إلا أنه مثلما تكونوا يولى عليكم..