خاص Lebanon On Time –
بالصور، أكّدت قيادة الجيش عثور الغوّاصة (سبايسز 6) على المركب الغارق في عمق459 مترا، وعلى مسافة 130 متراً من موقع الغرق الذي حدّدته القوات البحرية، وهو ما يُسقط جميع الترهات التي شكّكت بقدرات الغواصة في اليوم الأول لعملها حين اضطرّتها الأمواج العاتية الى تأجيل البحث لمدّة 24 ساعة، ليس إلّا!
ولكن ما لم يأتِ على ذكره بيان قيادة الجيش، في نهاية اليوم الثالث للبحث الجاري في البحر، هو ترجيح وجود الجثامين المفقودة داخل غرف المركب، ما يعني أنّنا على قاب قوسين من ختم الجرح المفتوح لأهالي حوالي 30 ضحيّة لا يزالون في عداد المفقودين، فيما أقفلت الحكومة العتيدة، برئيسها وأعضائها، عيونهم وآذانهم عن هذه المأساة التي هزّت وجدان طرابلس..ووجدان الوطن النازف!
والجديد المنتظر في هذه القضية، هو المؤتمر الصحافي المشترك بين الجيش والنائب اللواء اشرف ريفي والذي سينعقد يوم غد عند الساعة الثالثة عصرا في مرفأ طرابلس للكشف عن المعلومات المهمّة التي توصّل اليها طاقم الغواصة، وعمّا ستحمله الأيام القليلة القادمة من تطوّرات جارية في ما يخصّ إنتشال جثامين العالقين في غرف مركب الموت.
اللواء ريفي وعد..ووفى:هكذا يكون التمثيل الحقيقي للناس، وذلك بالوقوف عند حاجاتهم وأوجاعهم، وفي الاسابيع والاشهر المقبلة سيسعى لتحقيق كل ما وعد به لابناء مدينته مع الغيورين على مصالح المدينة، كما أنّ قيادة الجيش قد أثبتت مراراً وتكراراً أنّها المؤسسة شبه الوحيدة التي لا تزال تحمل في مناقبيّتها وأدائها، ما يجب أن تكون عليه جميع مؤسسات الدولة من أعلى الهرم إلى أسفله.
بالقليل من الإرادة والجهد، إستطاع التعاون بين طرفين (ريفي والجيش..) أن يصنع “معجزة”..فماذا لو تضافرت جميع الجهود والهِمم؟