تقدمت “آبل” باعتذار واضح عن السماح للمقاولين بالاستماع إلى مقتطفات من محادثات المستخدمين المسجلة مع المساعد الرقمي “سيري”، وهي ممارسة قوضت جهودها لوضع نفسها كجهة موثوقة للخصوصية.
وقالت الشركة إنها الآن تختار العملاء، بشكل افتراضي، من البرنامج الذي يستمع إلى مقاطع الصوت عبر “سيري”.
وأعلنت الشركة عن القرار في مدونة نُشرت هذا الأسبوع، في خطوة هامة أقدمت عليها منذ أن قررت تعليق البرنامج في وقت سابق من هذا الصيف.
وحددت “آبل” باعتبارها واحدة من العديد من الشركات، التي قامت بجمع مقاطع الصوت الخاصة بالمستخدمين، في محاولة لتحسين دقة المساعد الصوتي. ودون علم معظمهم، تمت مراجعة تلك المقاطع بواسطة مقاولين.
وبهذا الصدد، كتبت “آبل”: “ندرك أننا لم نلتزم تماما بمُثلنا العليا، ولهذا نحن نعتذر”.
وأوضحت الشركة أنها ستستأنف برنامجها في وقت لاحق من هذا الخريف، مع العديد من التغييرات الرئيسية.
وبالإضافة إلى إلغاء اشتراك المستخدمين بشكل افتراضي، قالت “آبل” إنها ستعتمد على موظفيها لمعالجة تدفق البيانات. وفي السابق عينت الشركة مقاولين من أطراف ثالثة للقيام بهذا العمل.
وبعض هؤلاء المتعاقدين، كانوا أول من تحدثوا إلى “الغارديان” دون الكشف عن الهوية في تموز/ يوليو الماضي، عندما أُبلغ عن البرنامج لأول مرة. وقالوا إن الإبلاغ عن المشغلات العرضية عملية تقنية بحتة، ولم يمنحوا إجراءات صارمة بشأن كيفية التعامل مع المعلومات الحساسة.
وكجزء من التغييرات الجديدة، قالت “آبل” إنها ستعمل على ضمان حذف أي معلومات حصلت عليها عن طريق الخطأ.
ومن بين الأجهزة التابعة لشركات أخرى، التي وجد أنها تسجل أصوات المستخدمين: السماعة الذكية من “أمازون” و”أليكسا” و”غوغل هوم”، وكذلك “فيسبوك” عبر ميزة الرسائل الصوتية.
وبالمثل، فإن هذه الأجهزة تجمع بانتظام البيانات التي تعد في معظمها خاصة، بما في ذلك الجنس والمحادثات الخاصة والأعمال التجارية، وحتى المعلومات الطبية.